أن تأتي متأخراً خيراً من أن لاتصل او تأخرنا لأننا نحمل أحلاما كبيرة , قد يكون هذان السببان أو غيرهما مما نجهله هما الدافع لخروج ستيف بالمر هذا الأسبوع على المنصة لكن هذه المرة وبإشاعات قليلة سبقت الحديث بأيام فقط تم الإعلان عن العودة في التنافس من جديد في سوق الأجهزة اللوحية، وأتت هذه المراهنة ليكون نوع هذا الجهاز هذه المرة مزيجاً بين الأجهزة اللوحية و الأخرى المكتبية وتم اختيار اسم FACE SUR . أما الوكالات التي ذكرت وتناقلت الخبر باعتبار الجهاز سيحدث ثورة كبيرة في عالمه فلم تستطع إخفاء ذكر اسم المنافس التقليدي آبل بجهازها الآيباد وجعلت منه المنافس القادم للشركة. وبالعودة إلى الجهاز الجديد من مايكروسوفت فإنه مايكروسوفت سيتميز هذه المرة -بعيداً عن التجربة السابقة للشركة- بصناعة الجهاز الخاص بها داخلياً في الشركة، وسيطرح الجهاز على نسختين مختلفة المواصفات كلياً باعتبار نسخة موجهة للشركات وأخرى للمستخدمين العاديين. ويبدو أنه من الممكن تصنيف جهاز مايكروسوفت الجديد باعتباره دمجاً لجهازي كمبيوتر محمول صغير وجهاز آخر لوحي في نفس الوقت ذي فتحة لل (يواس بي) مما يعني إمكانية تواصل الجهاز مع عدد من الأجهزة الأخرى، وهذا يعني الكثير للشركة، إضافة إلى سعة تخزينية ستصل إلى 128 غيغابايت، وإمكانية إضافة ذاكره تخزينية مختلفة، وبطارية مميزة. أيضاً سيكون من صالح مايكروسوفت هذه المرة عدم تحميلها مبلغاً إضافية على العميل نظير شرائه قاعدة لتثبيت الجهاز أو لوحة مفاتيح، حيث ستتوفر ضمن عملية الشراء. ومما يحسب للجهاز هو ما طرح من إمكانية دعمه لبرامج الأوفيس التي يحتاجها العديد. هذه المرة تثبت لنا مايكروسوفت بأن عالم الأجهزة اللوحية باقية رغم التطور الكبير الذي صاحب اجهزة الاتصال المحمولة إلى أن ذلك لم يمنع من تواصل الشركات في دعم وتطوير الأجهزة اللوحية التي مازال يعتقد البعض انها ستلغي الأجهزة المحمولة. وسبق مؤتمر مايكروسوفت مؤتمر لمنافسها التقليدي آبل عقد قبل أسبوع من مؤتمر مايكروسوفت، وأبل مشغولة بمنافسها التقليدي الآخر سامسونج في مجال الهواتف النقالة والأجهزة اللوحية، فبعد أن أطلقت سامسونج جهازها جالكسي s3 المدعم بالنظام المنافس أندرويد، لكن يبدو ان أبل لديها خطة أخرى وتحدثت بلغة التهكم وبلغة الأرقام فقط عن النظام المنافس، حيث أوضحت أن نظام الأندرويد الأخير المسمى "أيس كريم السندويش" لم يحصل عليه سوى 6% فقط من مستخدمي النظام عبر أجهزتهم، بينما يحظى أكثر من 80% من مستخدمي جهاز الآيفون بالإصدار الأخير من التحديث ios 5. ولم تفوت أبل الفرصة هذه المرة بالسماح لخدمة سيري بافتتاح المؤتمر وإلقاء نكتة تساءلت فيها عن شراء احد الحضور لجهاز سامسونج ليس الهاتف بل الثلاجة!. وقد تكون بذلك ألمحت إلى التخصصات المتعددة التي تعمل عليها سامسونج في الوقت الذي تخصص آبل جل وقتها للعمل على أجهزة الحواسيب وهاتف واحد. وفي مؤتمر آبل للمطورين مرة أخرى كان استعراض الأرقام هو المهم فآبل وصلت إلى 400 مليون حساب يستعمل البطاقات الائتمانية في 120 دولة قابلة للزيادة وبعدد تحميل لتطبيقاتها وصل 30 مليار، ولم يستعرض تيم كوك أبرز البرامج المتوفرة على المتجر لكنه جاء بمقاطع فيديو يتحدث عن قصص نجاحات حول أعمى يتجول في غابة لوحده باستخدام gps، وقصة أخرى حول تدريس علم التشريح. بعدها أعلنت آبل عن تغييرات ستطال نظامها لأجهزة الماك بوك أير من سرعة مرور بالذاكرة وزيادة كفاءة التصوير، أما نسخة ماك برو فسيزود بشاشة ريتنا فائقة الوضوح وسيكون الأقل سمكاً ووزناً والأكثر سرعة مقارنة بالأجهزة المنافسة، أما نظام التشغيل لأجهزة ماك فسيتم إصدار 10.8 سيدعم خدمات متعددة كمركز الألعاب وخدمة الآي مسج والخدمات السحابية والإملاء الصوتي والبريد المتطور والمذكرات والتنبيهات وسيتوفر خلال الشهر القادم بمبلغ 19.9 دولار. أما ios والذي يتوفر للمطورين من المتوقع نزوله خلال الخريف المقبل، فخلاله تم تطوير سيري لتقوم بأعمال أكبر تتعلق أكثر بالتعامل مع الأجهزة ومن اللافت أنها ستتوفر في بعض موديلات السيارات خلال السنة القادمة بوجود رز يدعم التواصل معها. ويستقل النظام هذه المرة عن خرائط غوغل حيث قامت ببناء تطبيق خرائط خاص بها يتيح مجموعة من الخدمات، ويتميز بوجود خدمة التنبيه عن الازدحام المروري، وبإمكانية رؤية الخريطة بشكل ثلاثي الأبعاد بدقة عالية. وأيضاً ستدعم آبل الفيسبوك وعبر "سيري" أيضاً، حيث يمكن تغيير الحالة ويمكن مشاركة الأصدقاء في الألعاب ودمج قائمة الأسماء ومعرفة أعياد ميلاد الأصدقاء، ومجموعة أخرى من التحسينات ستشمل الاتصال والقدرة على الرد برسالة أو التذكير لاحقاً. وفي النهاية يعلق مجموعة من المتابعين أن أبل لم تشأ أن تقدم أيفون بإصداره الخامس بعيداً عن وجود تطبيقات تدعم هذا الكم الهائل من تلك المزايا لذلك استحسنت تأجيله حتى موعد إطلاق النظام في الخريف المقبل بعدها سيكون لكل حادث حديث.