أُدِّيت بعد صلاة العشاء اليوم الجمعة في الحرم المكي الشريف صلاة الميت على شيخ الدعاة بجدة، الشيخ سعيد بن عبدالله الدعجاني، الذي توفي صباحاً عن عمر يناهز 97 عامًا. وتمت مواراة جثمان الفقيد في مقبرة العدل، وبدأت أسرته في استقبال العزاء بمحافظة "جدة".
والشيخ "الدعجاني" أول من ناب عن الشيخ عبدالعزيز بن باز في قضايا الطلاق وشؤون المحتاجين في "جدة"، وهو من أنشأ الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم فيها، كما كان أول مدير لمركز الدعوة ب"جدة".
والراحل ولد في محافظة "بلجرشي" في قرية "دار القرى" في العام 1337ه، أرسله والده وهو في الثامنة من عمره للعمل وطلب العيش في جدة ومكة.
وتدرج الشيخ الراحل في عدد من الوظائف الحكومية التي لم يستمر فيها لكثرة أشغاله وأسفاره في سبيل الدعوة إلى الله وافتتاح مدارس تحفيظ القرآن. كما تقلَّد عدداً من المناصب التشريفية في عدد من الجمعيات والمشروعات الخيرية.
وكان له إسهامات كبيرة في إنشاء مدارس تحفيظ القرآن الخيرية في عدد من مدن وقرى وهجر المملكة وفي بعض الدول الإسلامية وإسهامات في إنشاء مدرسة دار الحديث الخيرية وكذلك الإسهام في إنشاء المدرسة السلفية في محافظة "بلجرشي". كما أسهم في إنشاء عدد من الجمعيات والمشروعات الخيرية التي ما زال عضواً في بعضها ورئيساً لمجلس إدارة بعضها مثل الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج، بالإضافة إلى رئاسته إدارة المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد.
وعرف الشيخ الراحل بشدته في العمل ولين جانبه في الدعوة إلى الله.
وكان الراحل عُرف عنه أنه قضى عمره في السفر الدعوي بمناطق ودول عدة، قبل أن يوافيه الأجل صباح الجمعة.