انتقل إلى رحمة الله فضيلة الشيخ سعيد بن عبدالله الدعجاني مدير مركز الدعوة والإرشاد بجدة سابقاً ورئيس وعضو مؤسس بالجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري بمحافظة جدة وذلك صبيحة اليوم الجمعة بعد مكوثه أيام بالعناية المركزة بالمركز الدولي الطبي بجدة. ولد الشيخ سعيد الدعجاني عام 1337ه ببلاد غامد بمحافظة بلجرشي، ومن أبرز أعماله وخبراته العمل واعظاً ومرشداَ في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في جدة، العمل واعظاً ومرشداً في رئاسة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، العمل ممثلاً للجامعة الإسلامية في جدة، العمل إماماً وخطيباً لمسجد قصر الحمراء في عهد الملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمهم الله، العمل إماماً وخطيباً في صلوات الأعياد لعدة سنوات في مصلى العيد في جدة، العمل عضواً في دار الحديث الخيرية بمكة المكرمة، الرئيس الفخري للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بجدة. وللشيخ مساهمات جليلة في إنشاء مدارس تحفيظ القران الخيريه مع محمد يوسف سيتي صاحب الفكره والممول الرئيس للمشروع في عدد من مدن وقرى وهجر المملكة وفي بعض الدول الإسلامية كما له أياد بيضاء في إنشاء مدرسة دار الحديث الخيرية التي استمر عضوا في مجلس إدارتها لسنين طويلة وكذلك المساهمة في إنشاء المدرسة السلفية في محافظة بلجرشي، وساهم في إنشاء عدد من الجمعيات والمشروعات الخيرية التي كان عضواً في بعضها ورئيساً لمجلس إدارة بعضها. وحظي رحمه الله بتكرم عدد من المؤسسات والجمعيات والمنظمات الإسلامية بالأوسمة والدروع والشهادات الفخرية، كما كرمة رئيس باكستان الأسبق محمد ضياء الحق رحمة الله بشهادة تقديريه، وكرمته وزارة الصناعة والتجارة العمانية، وتوج هذه التكريمات سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمة الله، وألقى فيه الدكتور ناصر الزهراني قصيدته الشهيرة في سعيد الدعجاني وذكر مناقبه وأعماله كما كان لمعالي ورئيس مجلس الشورى الأسبق الدكتور صالح بن حميد كلمة عدد فيها فضائله وأعتز بذكريات مرافقته لوالده العلامه عبدالله بن حميد، وكان لتكريمه من قبل المؤسسات والجمعيات العالمية في الهند والباكستان وفي عدد من الدول في العالم لما قدمه من اسهامات علمية ومعنوية ومادية منها بناء عشرات الكليات العلمية والمساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم. وعرف رحمه الله بشدته في العمل ولين جانبه في الدعوة إلى الله وكان أسلوبه الدعوي اللين وتواضعه الجم وبساطته في الهيئة والكلام من أسباب حب الناس له وبخاصة الشباب منهم، فكان الشباب جل مرتادي دروسه ومحاضراته في تفسير ابن كثير وسبل السلام والتي امتد بعضها في مساجد المملكه لأكثر من خمسين عام، وكان يخطب ارتجالاً بصوت صادح ومنطق واضح وقول راجح وحجة بائنة، وكان رحمه الله حنوناً عطوفاً على الفقراء والمساكين وذوي الحاجه فكان يحب مجالستهم ويتأسى بهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم في حبه لهم. وخط رحمه الله بيده عدد من المخطوطات لمئات الخطب والمحاضرات والمقالات التي لم تنشر، وقد ألف كتيبا عن الربا هو والشيخ سليمان الراجحي في مطلع الثمانين هجرية ابان انطلاقة الصرافه والبنكنة في المملكة العربية السعودية، وتعاهد طلابه بالرعاية والاهتمام وكان يعطيهم من وقته الكثير لتنقيح مؤلفاتهم وتقويمها لهم وتخريج الاحاديث ومن أهم الكتب التي تعاهدها كان كتاب "الطهارة" وكتاب المواهب الربانية من الآيات القرآنية تأليف عبدالرحمن بن سعدي، وقد أشار إلى ذلك الدكتور عمر المقبل في تقديمه للنقيح الأخير بأنها النسخة الوحيدة التي وقعت بين يديه. وسيقام العزاء بمنزله الفقيد بجدةجنوب شبك المطار خلف سوبر ماركت عماد، والاتصال على ابنه الاستاذ فهد جوال (0555823999).. إنا لله وإنا إليه راجعون.