احتفل مجموعة من الأبناء بتزويج والدهم التسعيني على سيدة تصغره بأربعين عاماً، بعد أن أصروا على ذلك بعد وفاة والدتهم. وكانت العروس من اختيار بناته اللاتي قضين ثلاثة أشهر في البحث عن زوجة مُناسبة لا تكون من صغيرات السن حتى وجدنها، وهي أرملة ليس لديها أولاد، ومن قبيلة بعيدة عن قبيلته.
وأقيمت مراسم الزواج الليلة بالطائف وسط فرحة عارمة. واستقبل "العريس التسعيني" العديد من الهدايا "الرفد"، وحرص العديد من الأقارب على الحضور ومُباركته.
وكانت زوجة المواطن "فطيس بن دخيل الله الثقفي" (90 عاما) توفيت في شهر شعبان الماضي إثر مرض بعد أن أنجبت له سبعة من الأبناء الذكور وخمس إناث.
واحتفل "الثقفي" الليلة في إحدى القاعات بزواجه من أرملة (53 عاماً) التي أمهرها 25 ألف ريال باعتبارها من قبيلة أخرى.
وتمت مراسم الزواج الليلة بتدبير من بناته وأبنائه الذين أصروا على تزويجه بعد أن كان رافضاً أن يتزوج إبان فترة مرض زوجته التي أوصت بأن يتزوج، لكنه رفض ذلك مراعاةً لمشاعرها وظروفها الصحية ما دامت على قيد الحياة.
لكنه نزل على وصيتها بعد وفاتها، وكانت أبلغت بها بناتها اللاتي بادرن في البحث عن العروس.
وقال أبناء "الثقفي": إن الفرح والحزن اختلطا في المناسبة الليلة؛ فالفرح لرؤية والدهم عريساً والحزن لفراق والدتهم، وتمنى ابنه الأكبر "عبدالله" التوفيق لوالده في حياته الزوجية الجديدة.