يبذل رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجبل الرحمة جهوداً كبيرة لمواجهة مخالفات الحجيج وبعض الأعمال الشركية التي يأتون بها. وتقبل الحافلات التي تقل جموعاً من الحجيج لزيارة جبل الرحمة، وهم معتقدون أن زيارته من الضروريات التي لا يصح حجهم إلا بها.
ووثقت عدسة "سبق" بعض من المخالفات البدعية والشركية، كان من أبرزها السحر والتعليقات وبعض المشعوذات والمعتقدات الباطلة.
وامتلأت جدران الشاخص بالكتابات والأسماء وأنواع الأدعية، ووثقت عدسة "سبق" أحد الأشخاص يقوم بالكتابة، وسألت عن سبب ذلك، فأجاب بأن هذا المكان يحقق له رغباته، ويتحقق له ما كتبه!
كما انتشرت الصور بكثرة تحت الشاخص، وفي بعض الشقوق حوله، حيث وضعت أدعية وصور لأشخاص عدة، يزعمون أن وضع تلك الصور يجمع بين المتخاصمين، ويرزقهم الأطفال. كما شهد الموقع إقامة الصلاة في غير اتجاه القبلة!
ويشهد الموقع طواف باكستانيين وغيرهم حول الشاخص في ساعات الصباح الباكر. ويبذل رجال الهيئة جهوداً لمنع كل هؤلاء إلا أنهم لا يتقبلون ذلك، ويعتقدون بصحته؛ ما جعل الجهة المعنية تقوم بوضع حبال حول الموقع لمنع هذه المخالفات الشركية.
كما يقوم رجال الهيئة بالوجود أمام جبل الرحمة وتوجيه الزائرين وتحذيرهم من هذه الشركيات عن طريق نشرات توزع مجاناً بلغات عدة.
ولاحظت "سبق" أنه قبل الصعود لجبل الرحمة توجد غرفة بفتحة أمامية، يجهل حتى العاملون بجبل الرحمة ماهيتها؛ ما جعل بعض الحجيج يعتقدون أن لها أهمية من ناحية دينية. وناشد بعض الموجودين المنكرين إزالة هذه الغرفة التي تجتمع فيها الأوراق البدعية والصور، إضافة لاستخدامها مرمى للنفايات.