يتوافد هذه الأيام أعدادٌ من الحجاج على جبل الرحمة بعرفات من جنسيات متعددة ومذاهب مختلفة، ويعتقد بعضهم معتقدات غريبة لا بد أن يطبِّقوها، رصدت "سبق" منها وضع صور أفراد العائلة داخل صخور الجبل، أو الحجارة القريبة من الشاخص، ودفنها تحته اعتقاداً منهم أن هذا يحفظ الأسرة التي وُضعت صور أفرادها، ويطيل أعمارهم. كما رصدت "سبق" جهود رجال الهيئة الموجودين هناك على مدار الأربع والعشرين ساعة، وبخاصة بجانب الشاخص؛ لتوجيه الحجيج وإرشادهم، وتقديم النصح لهم فيما يخص معتقدات بعضهم من التبرك والتمسح بالشاخص. وأكد مصدر بهيئة الأمر بالمعروف أنه تم العثور على سر مولود طفل ورصد مخالفات سلوكية، قام بها بعض الأجانب، كمحاولة بعضهم إقامة علاقة جنسية مع نساء في المكان نفسه؛ بحجة أن آدم التقى حواء هنا، وتعارفا به؛ فهو مكان مبارك!! وكانوا يحاولون معانقة النساء أمام الناس وضمهن، كما يقوم بعض الأشخاص بالطواف حول الشاخص.. لكن رجال الهيئة كانوا يقومون بمنعهم من ذلك كله، مع توجيههم. وأثناء جولة "سبق" عثر رجال الهيئة على مبالغ مالية، وبداخلها صور، توضع بقصد التبرك في جبل الرحمة، وطلاسم أقرب ما تكون للسِّحْر والشعوذة، وقام بعضهم بالصلاة في الموقع نفسه مع استقبال الشاخص! وكان المكان يعج بكبار السن والعجزة وأصحاب الإعاقات، ووجدت امرأة بنصف جسدها العلوي، قام بحملها رجلان، وعند سؤالهما ما قرابتهما بالسيدة أفادا بعدم وجود رابط، لكن تلبية لرغبة السيدة في الصعود لجبل الرحمة. كما قام رجال الهيئة بالوجود أسفل وأعلى الجبل، وتقديم كتيبات وأشرطة وسي دي بلغات عديدة للتوجيه والإرشاد، وتعليق لوحات تشرح للموجودين ألا فائدة من صعود الجبل أو التبرك به.