نظّم النادي الأدبي بالرياض أمسية شعرية، مساء أمس الخميس، لثلاثة من الفائزين بجوائز مسابقة "قصيدة إلى طيّبة"، التي أطلقها النادي بالتعاون مع كرسي الدكتور عبد العزيز المانع لدراسات اللغة العربية بجامعة الملك سعود، بمناسبة اختيار المدينة المنوّرة عاصمةً للثقافة الإسلامية لعام 1434ه / 2013م. حضر الأمسية عددٌ من أساتذة الجامعات ونخبة من الشعراء والمثقفين، وأدارتها تهاني العيدي، عضو بيت الشعر بالنادي، وشارك فيها كلٌّ من يوسف الرحيلي (من المدينة المنوّرة)، وحسن الربيح (من الأحساء)، والشاعرة الموريتانية مباركة بنت البراء.
بدأت الأمسية بكلمةٍ استهلاليةٍ لرئيس مجلس إدارة النادي الأدبي عبد الله الحيدري؛ رحّب فيها بالشعراء المشاركين، وقدّم شكره للجنة التحكيم في المسابقة، وهم: عبد الرحمن السماعيل (رئيس اللجنة)، وفواز اللعبون، وصالح المحمود.
وأبدى "الحيدري" سروره لتفاعل الشعراء من داخل المملكة وخارجها مع فكرة المسابقة، وألمح إلى أن مجلس إدارة النادي أقرّ طباعة القصائد الفائزة، ومختارات من القصائد المشاركة، وأن النادي سيحرص على أن تصدر قبل نهاية العام الميلادي الحالي. بعدها ألقى "اللعبون" كلمة لجنة التحكيم، وقال فيها: أولاً نشكر النادي الأدبي بالرياض، وكرسي الدكتور عبد العزيز المانع لدراسات اللغة العربية اللذين أحيّا سنة التنافس في مضمار سجالٍ شريفٍ انتظمت فيه مسابقة شعرية راقية بمناسبة اختيار المدينة المنوّرة عاصمةً للثقافة الإسلامية لعام 1434ه.
وأضاف "نالني من هذا الشرف نصيبٌ سعدت به إذ كنت أحد أعضاء لجنة التحكيم الذين أثروا ذائقتهم بجمال النصوص الشعرية المتنافسة".
وفي نهاية الكلمة اقترح "اللعبون" على النادي الأدبي بالرياض، وكرسي الدكتور عبد العزيز المانع لدراسات اللغة العربية، طباعة هذه القصائد المتنافسة في إصدارٍ خاص يحمل اسم المسابقة ويضم القصائد الفائزة، ومختارات من القصائد المشاركة أيضاً.
بعدها توالت قصائد الأمسية، وكانت البداية بقصيدة "طابة.. حديث الغيب والشهادة" ل "الرحيلي"، وهي القصيدة الفائزة بالمركز الأول في المسابقة، وفي مستهلها قال: "رويدَك! تحت الأديمِ نبي تورَّدَ في الموعدِ الأجدَبِ تضوعُ الحقيقة من كفِّهِ بسُنبلة الفرحِ المختبي بقمح الرمادةِ بالسلسبيلِ ترقرق في ضجر السبسبِ فَنارٌ تهبُّ إليه البدورُ لتهطِلَ في الفلك الأرحبِ". ثم بعدها ألقى "الربيح" قصيدته "تضاريس للخلود"، وهي القصيدة الحاصلة على المركز الثاني بالمسابقة، وأولها: "مِن أَوَّلِ التَّارِيخِ، رَملُكِ يَعبَقُ وَعَلَى مَدارِكِ، أَنجُمٌ تَتَأَلَّقُ لم تَعرِفي مَعنَى الأُفُولِ، وَشَكلَهُ إِذْ كُلُّ ناحِيَةٍ بأُفْقِكِ، مَشرِقُ هِيَ لا تَغيبُ، عَنِ الجِبالِ، وَإِنَّما تَفنَى بِها، فَإِذا الحِجارةُ تَنطِقُ".
كما ألقت مباركة بنت البراء قصيدتها "طيبة"، وهي القصيدة الحاصلة على المركز السابع بالمسابقة، ومنها: "لأن طيبة دار المصطفى وكفى بالمصطفى نسبا بالمصطفى شرفا لأن طيبة للإسلام منزلة لأن طيبة إيمان وعهد وفا أحببت طيبة دارا قد تخيّرها خير النبيين مهد الحق والكنفا".
بعدها ألقى الشعراء المشاركون بالتناوب قصائد متنوعة، منها: "أُحد"، و"الصبح الكاذب" ل "الرحيلي"، و"أسئلة إلى آدم والمتنبي" ل"الربيح"، و"نجد" لمباركة بنت البراء.
وفي نهاية الأمسية كرّم "الحيدري"، ونائب رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض المشرف على مسابقة "قصيدة إلى طيبة" صالح المحمود، كلاً من: عبد العزيز المانع المشرف على كرسي د.عبدالعزيز المانع لدراسة اللغة العربية لدعمه للمسابقة، و"السماعيل"، و"اللعبون"، وشعراء الأمسية: "الرحيلي"، و"الربيح"، ومباركة بنت البراء، بعدها التُقطت الصور التذكارية.