وصف متضرِّرو الأمطار والسيول في منطقة الباحة التعويضات التي صرفت لهم من قِبل وزارة المالية قبل أيام عدة، بأنها مخجلة للغاية، ولن تفي بالغرض ولم ترتقِ لتطلعات الأهالي الذين تعرَّضوا لخسائر كبيرة؛ جراء التغيرات المناخية التي شهدتها المنطقة مؤخراً. وقال أحد المتضررين: إن المبالغ التي صُرفت لتعويضهم عن خسائر الأمطار، لم تصل إلى نسبة 5% من الخسائر التي تعرضوا لها. وأضاف: المبالغ التي صُرفت على لجان الحصر من انتدابات وغيرها، فاقت المبالغ المصروفة للمتضررين.
وقال آخر: سور منزلي الذي كلفني بناؤه أكثر من 300 ألف ريال، تعرض للانهيار جراء الأمطار، وتمت معاينته من لجان حصر الأضرار حينها، وانتظرت لأشهر هذه التعويضات لأعيد عملية بنائه، إلا أن مبلغ التعويض أتى بمثابة الصدمة لي بعد طول الانتظار.
وأشار إلى أن المتضررين كانوا يتوقعون بعد هذا الانتظار أن تأتي التعويضات بحجم الخسائر التي تعرضوا لها أو مقارباً منها، إلا أن عمل لجان التعويضات بوزارة المالية، أصبح مطابقاً للمثل "تمخّض الجبل فولد فأراً".