تسبب تأخر صرف التعويضات عن أضرار الأمطار والسيول التي لحقت بمزارع ومساكن وسيارات أهالي قرى بني سعد ومركز السر جنوبالطائف في استمرار معاناة السكان الذين لا يزالون عاجزين عن اعادة تأهيل مزارعهم وصيانة منازلهم المتضررة، ولا زالوا ينتظرون صرف مستحقاتهم منذ 5 أشهر، ليتمكنوا من إعادة بناء منازلهم وتأهيل مزارعهم وإصلاح سياراتهم. في حين لا تزال مقبرة غرابة بلا أسوار بعد سقوط أسوارها جراء الامطار الغزيرة التي شهدتها قرى جنوبالطائف. سكان قرى بني سعد أكدوا في حديث ل«عكاظ» أنه لا مبرر أمام لجان حصر الأضرار من تأخير إجراءات صرف التعويضات، ورغم الوعود المتكررة من اللجان المشكلة لإنهاء إجراءات التعويضات على أثر هطول الأمطار التي شهدها مركز السر وقرى بني سعد إلا أننا لا زلنا في انتظار صرف التعويضات لنتمكن من إصلاح الأضرار التي أصابت المساكن والمزارع والممتلكات. خسائر كبيرة يقول عوض الثبيتي تعرضت منازلنا في قرى غرابة والمعدن وبقران لخسائر كبيرة لازلنا غير قادرين على اعادتها لوضعها الطبيعي كون المشكلة تكمن في عدم توفير المبالغ المالية الكبيرة التي نستطيع من خلالها اعادة بناء الآبار والمنازل ومع ذلك لم تبدأ الجهات ذات الاختصاص بعد في صرف التعويضات او الفترة الزمنية المتبقية على ذلك، في حين قال محمد السواط تهدمت المنازل وتعرضت السيارات للتلف، واصبحت الكثير من المنازل بلا اثاث لصعوبة اعادة الاثاث التالف والاجهزة الكهربائية لعدم صرف التعويضات التي نستطيع من خلالها اعادة صيانة منازلنا، وطالب السواط بسرعة صرف المستحقات للمتضررين حيث كانت التوجيهات تؤكد سرعة صرف المستحقات للمتضررين حال الانتهاء من حصر الاضرار، واستغرب علي الثبيتي من سكان بني سعد تأخر صرف التعويضات التي ينتظرونها ليتم اعادة مزارعهم. وناشد الثبيتي الجهات المختصة بالوقوف على الخسائر التي تعرضت لها مقبرة المعدن والتي لازالت دون صيانة لانها اهم من التعويضات بعد ان اصبحت حرمة الموتى تنتهك كونها مرتعا للحيوانات والكلاب الضالة والمواشي المختلفة فالجميع يطالب سرعة اعادة سور المقبرة المنهار والذي غابت عنه اهتمامات البلدية. وطلب محمد الحارثي من سكان حي القيم سرعة صرف المستحقات التي لازالت دون صرف فالكثير من السكان لازال يعيش في ترقب ويضطر للاقتراض من الآخرين حتى يقوم بالوفاء بالالتزامات، ويؤكد الحارثي ان بعض الاشخاص من اقاربه لازالوا يسكنون في منازل اقاربهم لعدم قدرتهم على توفير المبالغ الكبيرة التي يتطلب توفيرها لاعادة منازلهم للسابق حيث ان الخسائر التي تعرضت لها منازلهم جراء دخول المياه لها اكبر من امكانياتهم على توفيرها. ويشير فهد النفيعي ان الوعود التي حصلنا عليها عند البدء في الحصر لم تتحقق حيث وعدت اللجان ان يكون الصرف خلال الشهرين الماضيين ولكن مضت 5 أشهر دون الوفاء بالوعود بالرغم من الانتهاء من الحصر. من جهته أكد مصدر مسؤول، ان الصرف سيكون عن طريق ايداع المبالغ المستحقة في حسابات المتضررين قريبا حيث ان الاعداد كبيرة جدا وتحتاج الى فرز ولكن لن يطول الانتظار فالتعليمات تنص على سرعة صرف المستحقات للمتضررين للاستفادة منها.