بعد مرور 30 عاماً منذُ بنائه, ظل جامع النصائف بمحافظة المويه، شمال الطائف, يترقب من يعتني به, حيث تحولت حاله من جامع إلى مكان للأشباح, وطاله الإهمال, كذلك تراكمت النفايات فيه, حتى أن المُصلين باتوا يهجرونه، وسط مطالب بإعادة هدمه وترميمه، وكان من تولى رعايته فاعل خير في الفترة السابقة. ويتوسط الجامع قرية النصائف، التابعة لمحافظة المويه، وله أكثر من 30 عاماً منذُ إنشائه, فيما كانت المُطالبات رُفعت لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لإعادة بنائه, وخصصت لجنة له، وأيدت عملية هدمه وإعادة بنائه؛ ومن ثم جاءت بالموافقة وبُلغت بها إدارة أوقاف الطائف, إلا أنها اختفت منذ ست سنوات, وأرقام معاملاتها يملكها مواطن تكفل برفعها.
وكشف الأهالي بأن "الوزارة"، كانت تجاهلت ذلك "الجامع"؛ ما دفع فاعل خير لإعادة ترميمه, بعد مماطلتهم وتحويل مشروعه لمسجد آخر، بحجة أنه رُمم من فاعل خير.
ويُعاني "الجامع" من توقف دورات المياه، وتحولها إلى موقع لرمي النفايات, وليس له خزان مياه, كذلك بدأت تتساقط المراوح من أسقف مُصلى النساء, في حين تسكنه الماعز؛ لعدم وجود حارس، ولا إمام، ولا أبواب لإغلاقه خارج أوقات أداء الصلوات.
وأشار الأهالي، بأن إمام "الجامع" استقال منذ ثلاث سنوات تقريباً, وحتى الآن لم يؤمن له إمام، وهو الجامع الوحيد بالقرية الذي يصلون به الجمعة، كذلك الصلوات المفروضة.
وظلت شبابيك الجامع الزجاجية مُحطمة, كذلك تعطُل المايكرفون، والذي قد تبرع به فاعل خير, مع أثاثه الداخلي والذي لا يصلح لأداء الصلوات عليه, بخلاف المصاحف التي لم تجد العناية, من حيث وضعها في دواليب خاصة, وظلت متناثرة في أرجائه, كما أن أغلب مكيفاته التي تبرع بها فاعل خير تعرضت للسرقة.
وطالب الأهالي بحضور لجان رسمية من الوزارة؛ للوقوف على الجامع، والحال التي هي عليه, ومُحاسبة من أوقف معاملاته لإعادة بنائه, والعمل على الاهتمام والعناية به.