تعقد المحكمة الجزائية بالرياض عند الثامنة من صباح غد الثلاثاء أولى جلساتها في دعوى رد الاعتبار وإيذاء الغير التي رفعها الإعلامي محمد شنوان العنزي، ضد كل من رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد ورئيس نادي الشباب خالد البلطان، على خلفية احتجازه في رمضان الماضي لساعات عقب شكوى جنائية تقدم بها المدعى عليهما حالياً وذلك بعدما قبلت المحكمة الدعوى وحددت يوم غدٍ موعداً للنظر فيها. وتشير معلومات أولية إلى أن المدعى عليهما أوكلا محامين للحضور والترافع عنهما في القضية بعدما وجه لهما استدعاء رسمي لهما لحضور الجلسة المرفوعة من العنزي.
وتستند دعوى الإعلامي الرياضي إلى تشويه سمعته، وإلحاق الضرر المعنوي والمادي، وتوجيه اتهامات كيدية لا تستند لدليل مادي ملموس، الغرض منها إرهابه وتخويفه لتجنب النقد الرياضي.
وهي بخلاف القضية الأخرى التي رفعها الإعلامي محمد العنزي إلى ديوان المظالم ضد شرطة الرياض؛ إذ اعتبر الإجراءات التي تمت ضده لم تكن نظامية.
يُذكر أن هذه القضية تحولت إلى قضية رأي عام، وأخذت أصداء واسعة على الصعيدين الرياضي والإعلامي؛ كون أطرافها رئيس ناديَيْن وإعلامياً رياضياً وتابعتها "سبق" ونشرت تقريراً عن قبول المحكمة للنظر في دعوى رد الاعتبار من العنزي ضد الرئيسين.
وتعود تفاصيل القضية إلى تقديم شكوى من قِبل رئيس نادي الهلال ورئيس نادي الشباب في مركز شرطة إمارة منطقة الرياض ضد الإعلامي محمد العنزي، متهمَيْن إياه بالإساءة لهما واتهامهما بالتزوير والرشوة، وهذا ما نفاه العنزي في التحقيقات، مطالباً بتقديم دليل مادي ملموس على هذه الاتهامات؛ ما أدى لخروجه من قسم الشرطة بعد أن حقَّق معه مندوب من هيئة التحقيق والادعاء العام، وأمر بالإفراج عنه بعد انتهاء التحقيقات مباشرة.