كشف نائب رئيس لجنة المواشي ب"غرفة جدة"، فهد سيبان السلمي، أن أعداد الأضاحي خلال موسم حج هذا العام بالمملكة، ستتجاوز ثلاثة ملايين و200 ألف رأس من الأغنام، الأبقار والإبل. وأوضح "السلمي" أن أكثر من مليون رأس من هذه الأضاحي، استعمله ضيوف الرحمن، فيما استعمل المواطنون والمقيمون داخل المملكة، بقيتها.
وقال: "نحو 75 % من الأضاحي التي نحرت في موسم حج هذا العام مستوردة من الخارج، وتكفل المربون المحليون بتقديم النسبة المتبقية من الأضاحي سواء كانوا مؤسساتٍ أو أفراداً".
وأضاف: "لا بد من الإشارة إلى الدعم الحكومي سواء فيما يتعلق بمساندة المربيين المحليين في مختلف مراحل الإنتاج أو دعم الشعير الذي يعد عاملاً مهماً في عملية الإنتاج، إضافة إلى توجيه المستوردين السعوديين نحو الاستثمار في تدشين مراكز إنتاج أو تجميع في البلاد الأصلية خصوصاً في السودان والصومال وجيبوتي".
وأردف: "متوسط الزيادة في أسعار الهدي والأضاحي هذا العام في السوق المحلي، تراوح بين 10 إلى 20 %، وفقاً لنوع وحجم الأضحية، والمسؤولون عن الارتفاع الكبير في أسعار الأضاحي بالأسواق هذه الأيام، هم الوسطاء والدلالون، بالإضافة إلى تأثير زيادة الطلب قبيل العيد، لكن هذه الزيادة في الأسعار مؤقتة".
وقال "السلمي": "أسعار الأضاحي من الأغنام المستوردة سيستقر في ظل توافر هذا العدد الكبير من المواشي، وسيتحقق التوازن بين العرض والطلب، ومن المتوقع أن يتراوح سعر الأغنام "البرابر" ما بين 450 إلى 500 ريال، بينما تتراوح أسعار الأغنام "السواكني" ما بين 600 إلى 900 ريال، بحسب الحجم والوزن، وستتراوح أسعار الأغنام "النعيمي" البلدي ما بين 1600 ريال إلى ألفي ريال، بحسب الحجم.
وأشاد بالدعم السخي المقدم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وبالدعم الذي قدمته وزارة الزراعة لتشجع التجار والمستوردين على توفير احتياجات السوق من المواشي الحية طوال العام، وذلك من خلال تسهيل إجراءات الاستيراد وفتح مناطق جديدة للاستيراد وتقديم كل أنواع الدعم اللازم.
وقال "السلمي": "ظاهرة ارتفاع أسعار الهدي والأضاحي تتكرر قبيل عيد الأضحى كل عام، ثم تستقر الأسعار بعد مرور بعض الوقت، ونلاحظ انخفاض الأسعار في اليوم التالي ليوم العيد مباشرة، ثم تعود إلى المعدل الطبيعي بعد انتهاء الأيام الثلاثة".
وأضاف: "المنتج المحلي للأضاحي من الأغنام أو الأبقار أو الإبل، يشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين، بينما يميل الحجاج والمقيمون إلى الأضاحي المستوردة نتيجة انخفاض أسعارها نسبياً، وأشير هنا إلى أن العديد من الأسر السعودية تذبح أكثر من أضحية واحدة، وقد يرجع ذلك إلى الرغبة في تنفيذ وصايا المتوفين من أفراد هذه الأسر".
وقال: "مشروع المملكة للهدي والأضاحي يلعب دوراً مهماً فيما يتعلق باستقرار الأسعار خلال موسم الحج، حيث يوفّر حصة لا بأس بها من الأضاحي التي تنحر في كل موسم حج، وذلك من خلال المساهمة في منع بيع كوبونات الهدي والأضاحي المزورة".
وأشار إلى أن هذه الجهود تبذل بالتعاون مع الأجهزة المعنية لضمان منع الغش والتدليس على الحجاج، حيث يتم نشر إعلانات خاصة بالمشروع، فضلاً عن قيام الجهات الأمنية، خصوصاً إمارة مكةالمكرمة والجهات الأمنية، بمتابعة هذا الأمر.
وبخصوص تنظيم عمليات بيع وذبح الهدي والأضاحي في المناطق الحضرية بالمملكة، قال "السلمي": "هذه العمليات شهدت درجة ملموسة من التنظيم؛ ففي مدينة جدة، على سبيل المثال، شرعت "الأمانة"، خلال وقتٍ مبكر هذا العام، في تحديد خمسة مسالخ وثمانية مواقع لبيع الأغنام وذبحها، إضافة إلى افتتاح عددٍ من المنافذ لبيع كوبونات الأضاحي التابعة لمشروع الإفادة من لحوم الأضاحي التابع للبنك الإسلامي للتنمية".
وأضاف: "هناك تنسيق بين جميع الجهات لمتابعة منافذ بيع سندات الأضاحي؛ حيث أقرت الجهات الأمنية إجراءات محددة، من بينها عدم السماح بأي عملية بيع إلا بعد تسجيل المعلومات الشخصية للموظف المختص الذي يمارس البيع".