عبدالله البرقاوي- سبق- المشاعر المقدسة: تحولت أرصفة عدد من شوارع مشعر "منى"، أمس الثلاثاء، إلى ما يشبه محطات الاستراحة، بعدما استغلها عدد من الحجاج للتوقف وأخذ قسط من الراحة بعد أن انتهوا من رمي جمرة العقبة، وشرعوا في الحلق أو التقصير للتحلل الأول من الإحرام. ولعل السير لمسافات طويلة وقلة النوم خلال يوم عرفة والمبيت في مزدلفة والإعياء نتيجة لارتفاع درجات الحرارة نسبياً، ولكون بعض الحجاج لا يملكون مواقع في المخيمات، أجبر كل ذلك الكثير منهم على النوم على الأرصفة.
ونام حاج وهو يرتدي نظارته، وآخر يغط في نوم عميق، وثالث نام وهو يضع يضع قدماً على قدم، وظهرت هذه المشاهد في "منى"، أمس، مؤكدة عبارة "النوم سلطان".
ويواصل حجاج بيت الله الحرام إكمال مناسكهم في أيام التشريق الثلاثة، إلا من تعجل منهم، فبإمكانه الذهاب إلى الحرم المكي الشريف ليطوف طواف الوادع بعد أن يرمي الجمرات الثلاث في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة.
وخلال أيام التشريق يرمي الحجاج الجمرات الثلاث ابتداءً بالجمرة الصغرى ثم الوسطى، وأخيراً جمرة العقبة الكبرى.
وفي اليوم العاشر من شهر ذي الحجة يشرع الحاج في رمي جمرة العقبة الكبرى والحلق أو التقصير وطواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة ونحر الهدي لمن عليه هدي من الحجاج.