أحمد العبدالله- سبق- المشاعر المقدسة: أتمت وزارة الشؤون البلدية والقروية- من خلال خطة كاملة التشغيل والصيانة والتفويج- استعداداتها لاستقبال حجاج بيت الله الحرام بمنشأة الجمرات، ابتداءً من بعد منتصف ليل يوم التاسع من ذي الحجة، وطوال أيام التشريق، وذلك من خلال مشروع متكامل لتشغيل وصيانة المنشأة، خلال حج هذا العام. وأوضح مدير إدارة تنفيذ المشروعات بالمشاعر المقدسة بالإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بالوزارة المهندس سعود الذكري، أن الاستعدادات شملت تهيئة جميع طوابق المنشأة الأربعة بالإضافة إلى الدور الأرضي والساحات المحيطة بها، ومحطات حافلات نقل الحجاج، بالإضافة إلى تجهيز أبراج الطوارئ الستة والتي تتوزع على طول المنشأة وترتبط بشبكة الأنفاق في الدور تحت الأرضي، وبمهابط الطائرات العمودية في الدور العلوي، للاستفادة منها في تنفيذ عمليات الإنقاذ والإخلاء الطبي للحجاج الذين يتعرّضون لأي مشكلات صحية أثناء رمي الجمرات.
وأضاف المهندس "الذكري": استوعبت لاستعدادات لاستقبال حجاج بيت الله الحرام بالمنشأة هذا العام، والمشروعات الجديدة التي نفذتها الوزارة قبل بدء أعمال الحج، بهدف تيسير وصول الحجاج إلى منشأة الجمرات، وتوزيع الكثافة على جميع أدوار المنشأة أثناء رمي الجمرات مثل مشروع ربط منطقة الشعيبين والمعيصم بالدور الثالث للمنشأة والذي يتوقع أن يستفيد منه قرابة 30 % من إجمالي عدد الحجاج لأداء هذا النسك من مناسك الحج.
وكذلك مشروع ربط منطقة العزيزية بالدور الثاني للمنشأة والذي ينتظر أن يرفع إجمالي عدد الحجاج الذين يرمون الجمرات به إلى قرابة 25 % من إجمالي الحجيج، ويسهم في تخفيف الضغط على الشوارع الداخلية لمشعر منى.
وأشار المهندس "الذكري" إلى أن مشروع تشغيل وصيانة منشأة الجمرات خلال حج هذا العام تضمن تطوير خطة تفويج الحجاج، عبر عددٍ كبيرٍ من المسارات التي تصل إلى 12 مدخلاً للمنشأة، وبما يحد من تكدس الحجاج في المداخل والمخارج، وذلك عبر نظام متكامل لمراقبة حركة الحجيج أثناء الدخول للمنشأة وفي جميع طرق الوصول إليها.
من جانب آخر أوضح مدير إدارة التشغيل والصيانة بالإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بالمشاعر المقدسة المهندس وجدي بن حسن طولة، تخصيص عددٍ من ورش الصيانة المتنقلة في جميع أدوار المنشأة للتعامل مع أي مشكلاتٍ أو أعطال قد تحدث في مواقع السلالم المتحركة والسيور والتي يستخدمها الحجاج للوصول إلى جميع الطوابق، أو في شبكات التكييف ومراوح ومضخات الرذاذ والتي تضم 456 مكيفاً صحراوياً وأكثر من 90 مروحة بخلاف أجهزة التكييف المركزي وعددها 120 جهازاً، وكذلك أنظمة الإنارة ومضخات الحريق والمصاعد الثمانية في منشأة الجمرات والمخصصة للأفراد والمصعدين المخصصين للسيارات، وسيور نقل الحصى ونظام المراقبة التلفزيونية والذي يحتوي على 526 كاميرا تغطي جميع أرجاء المنشأة والساحات المحيطة بها.
وأشار المهندس وجدي طولة إلى أنه روعي في عربات الورش المتنقلة أن تكون صغيرة الحجم منعاً لتعطيل حركة الحجيج أثناء مباشرة مهامها في أعمال الصيانة الكارثة والتي تستلزم تحركاً سريعاً، بالإضافة إلى تجهيزها بكل ما يلزم من معدات للصيانة وكوادر فنية متخصصة في أعمال الكهرباء والتكييف والمحركات الهيدروليكية وأعمال السباكة وإصلاح مضخات المياه.