أعدت وزارة الشؤون البلدية والقروية خطة متكاملة لتفويج حجاج بيت الله الحرام داخل منشأة الجمرات تهدف إلى توزيع الحجيج على كافة أدوار المنشأة لتجنب الزحام والتكدس، وتيسير أداء الحجاج لهذا النسك من مناسك الحج. وأوضح مدير عام إدارة تنفيذ مشروعات المشاعر المقدسة والمتحدث الرسمي لوزارة الشؤون البلدية والقروية بالحج المهندس سعود بن حمدان الذكري، أن الوزارة ستستفيد في خطتها لتشغيل وصيانة منشأة الجمرات هذا العام من مشروع ربط منطقة الشعيبين والمعيصم بالدور الثالث «المستوى الرابع» وكذلك ربط منطقة العزيزية بالدور الثاني «المستوى الثالث» بالمنشأة - واللذين تم تشغيلهما في حج عام 1433ه بتشطبيات مؤقتة - وذلك بعد أن تم استكمال أعمال التشطيبات والتجهيزات وتركيب السيور الكهربائية بمشروع الشعيبين في زيادة عدد الحجاج الراجمين في الطابقين إلى ما يقرب من 30% من إجمالي عدد الحجاج الراجمين. وأشار المهندس سعود الذكري إلى أن الخطة التي أعدتها الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بالوزارة تضمنت إجراءات لتحقيق الانسيابية في جميع مداخل ومخارج المنشأة والبالغ عددها 11 مدخلا و12 مخرجا إضافة لتخفيف عناء السير على الحجاج قدر الإمكان بزيادة الاعتماد على السلالم المتحركة في نقل الحجاج إلى جميع طوابق المنشأة بما في ذلك الطابق الرابع (المستوى الخامس) والذي تم تخصيصه للحجاج مستخدمي قطار المشاعر المقدسة، بالإضافة إلى قطار المشاعر المقدسة انتشار عدد كبير من الورش المتنقلة لإصلاح أي مشكلة أو أعطال مفاجئة في أنظمة الإضاءة والتكييف والتبريد والمصاعد بمنشأة الجمرات طوال موسم الحج. وأكد مدير عام إدارة تنفيذ المشروعات بالمشاعر المقدسة أن الوزارة عمدت إلى تنفيذ آلية لإدارة الحشود من نهاية مشعر مزدلفة إلى ساحة الجمرات الغربية عبر غرفة العمليات المتكاملة بالمنشأة والتي يتم إدارتها بالتنسيق مع الأمن العام على ضوء ما تنقله الكاميرات المنتشرة في جميع أرجاء منطقة الجمرات والساحات المحيطة بها حرصا على راحة الحجاج بمنشأة الجمرات. وقال إن الوزارة أصدرت دليلا إرشاديا للمسارات التي يمكن أن يسلكها الحجاج للوصول لمنطقة الجمرات وفقا لنظام المسارات والاتجاه الواحد والذي تم تطبيقه بنجاح في حج العام الماضي ويستمر في حج هذا العام، وقد تم تنفيذه من خلال عقد عدد من الورش بحضور خبراء في هذا المجال مبينا أن هناك خططا بديلة يمكن استخدامها إذا دعا الأمر لذلك وفقا لآلية معينة. وأشار المهندس الذكري إلى أن هذا الدليل يوضح نظام المسارات بحيث يسلك القادمون من مخيمات مشعر منى عبر شارع الجوهرة وسوق العرب المسار المؤدي إلى الدور الأرضي (المستوى الأول) بالمنشأة، ورمي الجمرات ثم العودة إلى مخيماتهم عبر مسارات الاتجاه العكسي أو إكمال مسارهم باتجاه مكةالمكرمة، بينما يسلك القادمون من مشعر منى عبر طريق الملك فهد والشارع الجديد وطريق المشاة الجنوبي المظلل مسارين يوصلان إلى الدور الأول (المستوى الثاني)، بحيث يمكنهم العودة بعد رمي الجمرات إلى مخيماتهم عبر مسارات للرجوع أو الاستمرار في اتجاه مكةالمكرمة والحرم الشريف. وبالنسبة للحجاج القادمين من منطقة العزيزية وريع صدقي وطريق المشاة المظلل أو القادمين من شارع العدل ومكةالمكرمة أن يسلكوا مسارين جانبيين لدخول الطابق الثاني (المستوى الثالث) من المنشأة، بالإضافة إلى المسارات التي يمكن أن يسلكها الحجاج القادمون من منطقة الشعيبين والمعيصم وعمائر إسكان الحجاج على سفوح الجبال ومجر الكبش للوصول إلى الدور الثالث (المستوى الرابع) بالمنشأة عبر الأنفاق والجسور التي تعبر طريق الملك فهد، ويسلك القادمون من منى ومنطقة ريع صدقي طريق الملك عبدالعزيز للوصول إلى الدور الرابع المستوى الخامس) للمنشأة والذي يستقبل أيضا الحجاج مستخدمي قطار المشاعر المقدسة. يشار إلى أن زارة الشؤون البلدية والقروية قامت بتركيب عدد كبير من اللوحات الإرشادية لمساعدة الحجاج على استخدام المسارات القريبة من مخيماتهم، بالإضافة إلى التنسيق مع مؤسسات الحج والطوافة لضمان الالتزام بالجداول الزمنية المعتمدة لتفويج الحجاج لرمي الجمرات، وفي المسارات المحددة لها. كما أصدرت الوزارة عددا كبيرا من المطبوعات لتوعية الحجاج بمخاطر الافتراش في جميع ساحات وطرق الجمرات والتي تم تخطيطها بما لا يسمح بتاتا بالافتراش فيها بالإضافة إلى التوعية بمخاطر حمل الأمتعة للجمرات مع بيان ما أكد به العلماء من التوكيل في الرمي لأصحاب الأعذار من الأطفال وكبار السن والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة بما يجنبهم المشقة.