أعلن قائد الدفاع المدني بمشعر عرفة، العميد عبدالرحمن بن حسن الزهراني، أن المديرية العامة للدفاع المدني جهزت خطة متكاملة للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن أثناء وقوفهم بعرفة يوم الحج الأكبر، مشيراً إلى اتخاذ كافة إجراءات مواجهة الطوارئ من خلال تكامل جهود الفرق والوحدات الميدانية المتخصصة في أعمال الإطفاء، الإنقاذ، الإسعاف، الإشراف الوقائي، أركان السلامة والحماية المدنية. وقال "الزهراني": "رجال الدفاع المدني مستعدون للتعامل مع كافة المخاطر الافتراضية أثناء وقوف الحجيج في عرفة وحتى نفرتهم باتجاه مشعر مزدلفة، وذلك على ضوء رصد دقيق لكافة المخاطر المحتملة التي تشمل حوادث الزحام والتدافع في محيط مسجد نمرة، ومخاطر تساقط الصخور ومحاولات بعض الحجاج الصعود إلى جبل الرحمة".
وأكد ضرورة الالتزام بتعليمات السلامة في خيام الحجاج في عرفة من حيث الطاقة الاستيعابية والممرات والحفاظ على المسافات الخالية بين المخيمات.
وحذر "الزهراني" من أي مخالفات لتعليمات السلامة الكهربائية في مخيمات الحجاج، وشدد على أهمية الحفاظ على سلامة التمديدات ومناسبة أقطارها للأحمال وتركيب أقطاع مناسبة، ودفن جميع التمديدات، لافتاً إلى متابعة فرق السلامة والمسح الوقائي لهذه الأمور، وحرصها على إزالة أي مخالفة تهدد سلامة ضيوف الرحمن أو تعوق عمل رجال الدفاع المدني خلال أداء مهامهم يوم عرفة.
وأكد سريان قرار وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا، الأمير محمد بن نايف، بحظر استخدام الغاز المسال لأغراض الطهي في المشاعر ابتداءً من الأول من شهر ذي الحجة، مشيراً إلى تطبيق الإجراءات النظامية بحق أي جهة تخالف ذلك القرار أثناء وقبل صعود الحجاج إلى عرفات.
وقال "الزهراني": "يشارك عدد من الضباط والأفراد والموظفين في تنفيذ أعمال الدفاع المدني، وفق خطة انتشار دقيقة لتغطية جميع أنحاء المشعر بخدمات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف والعمل على منع مسببات الحوادث من خلال أعمال الكشف الوقائي والتنسيق مع الجهات المعنية لتنفيذ خطة الدفاع المدني لمواجهة كافة المخاطر الافتراضية المحتملة في يوم الحج الأكبر".
وأضاف: "تتكامل مهام ركني السلامة والحماية المدنية في تنفيذ خطة الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في حج هذا العام بمشعر عرفة، واتخذنا كافة الإجراءات الوقائية لسلامة ضيوف الرحمن يوم الحج الأكبر".
من ناحيته، قال ركن السلامة والإشراف الوقائي بمشعر عرفة، العقيد مهندس أحمد محمد الشهراني: "نعمل على توفير كل متطلبات الوقاية من الحريق في مخيمات الحجاج في عرفة، والتي تتضمن سلامة مخارج الطوارئ والسلامة الكهربائية وسلامة المطابخ، كما نعمل على توفير متطلبات الوقاية من الحريق في مباني الإدارات الحكومية والمؤسسات الأهلية في عرفة".
وأضاف: نبذل جهوداً من أجل منع مسببات الحوادث عبر الكشف الوقائي، بالإضافة إلى حرصنا على متابعة الالتزام بقرار حظر استخدام الغاز المسال لأغراض الطهي، ومباشرة حوادث الحريق التي قد تقع، حيث يتدخل أفراد الإشراف الوقائي والسلامة للتعامل معها".
وأشار العقيد مهندس "الشهراني" إلى تبني إجراءات فاعلة لإلزام الجهات المختصة بمساكن الحجاج بعرفة بمتطلبات السلامة، من قبيل عدم إيصال التيار الكهربائي إلا بعد التأكد من توفر جميع اشتراطات السلامة.
وقال: "في هذه الحالة نصدر أصحاب الحملات المخالفة إنذاراً محدد المدة لتوفير هذه الاشتراطات، وفي حال عدم تجاوبهم يتم تطبيق لائحة المخالفات لنظام ولوائح الدفاع المدني، وإيقاف العمل في الموقع، وهناك تعاون كبير بين حملات الحج والدفاع المدني في هذا الشأن".
وحول أبرز المخاطر المحتملة التي يعمل ركن السلامة في عرفة على الاستعداد لها، قال "الشهراني": "قائمة المخاطر تتضمن وقوع تماس كهربائي وما ينتج عنه من حريق، ومخاطر التدافع وسقوط الخيام، ونؤكد أن رجال الدفاع المدني جاهزون للتعامل مع هذه المخاطر من خلال مجموعة من العناصر البشرية المؤهلة، التي تشمل ضباط السلامة، رجال الإشراف الوقائي ومشرفي السلامة، الذين تدربوا على أداء مهامهم من خلال تنفيذ عدد من الفرضيات تحت إشراف فريق التدريب المشارك في الحج".
وأشار إلى دور القوة الخاصة بأعمال السلامة في خدمة مشروع قطار المشاعر والتأكد من عمل وصلاحية متطلبات السلامة في المحطات والتنسيق مع الشركة المسؤولة عن تشغيل القطار لتلافي ما يمكن أن يمثذل خطورة على الحجاج.
وقال ركن الحماية المدنية بمشعر عرفة، العقيد خالد مبارك الجهني: "فرق الحماية المدنية مستعدة لتنفيذ مهامها استناداً إلى ما ورد بالخطة العامة للأجهزة الحكومية المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ لموسم حج عام 1434ه".
وأضاف: "مهمتنا حماية أرواح وممتلكات حجاج بيت الله الحرام من المخاطر المحتملة ذات الصلة بمهام ومسؤوليات الدفاع المدني، مع إعداد خطط للمواجهة وخطط تفصيلية للتصدي للمخاطر المحتملة بالتنسيق مع الأجهزة الحكومية المعنية".
وأردف "الجهني": "قوة ركن الحماية المدنية بعرفة تتكون من عدد من الضباط والأفراد الذين يتم اختيارهم بعناية من العاملين بالحماية المدنية في جهاتهم الأساسية، وهذه العناصر مؤهلة ومجهزة بالشكل المناسب لأداء المهام على الوجه في الأوقات المحددة لذلك".
وقال: "يوجد تنسيق كامل لضمان التدخل السريع في حالة سقوط أمطار غزيرة أو سيول منقولة لمواجهة أي خطر يهدد الحجاج بمشعر عرفة، وهناك تواصل مستمر مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لمتابعة المتغيرات المناخية بمنطقة عرفة وتزويدنا بها أولاً بأول".
وأضاف: "جهزنا خطة تفصيلية لمواجهة هذا الخطر تشمل مسحاً كاملاً لمشعر عرفة والأودية والعبارات والتأكد من إزالة أي خطورة تعيق انسياب وجريان السيول، وتم تحديد المربعات المنخفضة عن منسوب الطرق الرئيسة التي تشكل خطورة، وكل هذا تم عرضه على فرق الإخلاء ومؤسسات الطوافة لتنفيذ خطة الإخلاء في الوقت المناسب، وإخلاء المخيمات المتضررة الموجودة في تلك المربعات ونقل الحجاج إلى مواقع الإيواء الآمنة".
ولفت العقيد الجهني إلى خدمات الحماية المدنية في محطات قطار المشاعر بعرفة والتواجد الدائم لمعالجة أي مشكلات قد تنتج عن الزحام، وإعداد خطط بديلة لنقل الحجاج في حالة توقف عمل القطار لأي سبب.