تكاملت جهود أركان السلامة والحماية المدنية والإطفاء في تنفيذ خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في مشعر عرفات وتعزيز الإجراءات الاحترازية للوقاية من كافة المخاطر الافتراضية المحتملة يوم عرفة حول أبرز الاستعدادات في مجال السلامة أوضح المقدم المهندس أحمد محمد الشهراني، أن ركن السلامة في عرفة يتولى توفير كل متطلبات الوقاية من الحريق في مخيمات الحجاج في عرفة بما في ذلك متطلبات الوقاية من الحريق في مباني الإدارات الحكومية والمؤسسات الأهلية والعمل على منع مسببات الحوادث من خلال أعمال الكشف الوقائي الميداني ومتابعة الالتزام بقرار حظر استخدام الغاز لأغراض الطهي، ومباشرة حوادث الحريق التي تقع في مشعر عرفات من قبل أفراد الإشراف الوقائي والسلامة، والمشاركة في تنفيذ خطط الحماية المدنية عند وقوع الحوادث التي تطلب ذلك، مشيرا إلى أن قائمة المهمات تتضمن تطبيق تعليمات السلامة في نصب الخيام وتشمل من حيث الاعداد والممرات والمسافات بين المخيمات، كذلك تطبيق تعليمات السلامة الكهربائية على المخيمات وتشمل (سلامة التمديدات وتوزيع الأحمال وتركيب قواطع مناسبة ودفن التمديدات الأرضية تحت الأرض، وتفقد مخارج الطوارئ في المخيمات بناء على المساحة والأعداد ونوع الخيام، وكذلك متابعة وجود طفايات الحريق في المخيمات والتأكد من صلاحيتها والقدرة على استخدامها من قبل العاملين في الخدمة). وعن الاستعدادات الخاصة لمواجهة احتمالات سقوط أمطار خلال موسم الحج يوم عرفة أشار المقدم مهندس الشهراني، أن ذلك يشمل رصد كافة الملاحظات المتعلقة بمصارف السيول ومواقع الخيام والرفع بها للزملاء في الحماية المدنية مع اتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل فرق السلامة والجاهزية للقيام بأعمال الحماية المدنية المطلوبة من ضباط وأفراد السلامة والإشراف الوقائي والتي تشمل الإخلاء والإيواء. وعن أبرز المخاطر المحتملة التي يعمل ركن السلامة في مشعر عرفة على تعزيز الإجراءات الوقائية في مواجهتها قال المقدم مهندس الشهراني، إن قائمة المخاطر تتضمن الحوادث الناجمة عن الالتماسات الكهربائية وحوادث الحريق والتدافع والأمطار وسقوط الخيام، مشيرا إلى أن عدد رجال الدفاع المدني في ركن السلامة في عرفة يزيد عن 1700 رجل منهم (54) ضابط سلامة وإشراف وقائي، و(154) فرد مشرف سلامة و(1512) فرد إشراف وقائي، بالإضافة إلى القوة الخاصة في قطار المشاعر وفرق الدراجات النارية التي يزيد عددها عن 140 فرقة لمتابعة إجراءات السلامة في مخيمات الحجاج في عرفة. من جانبه، أوضح المقدم خالد مبارك الجهني ركن الحماية المدنية في عرفة اكتمال استعدادات ركن الحماية المدنية في مشعر عرفات لتنفيذ تدابير الدفاع المدني بالحج هذا العام وفق ما حدد لها من مهمات ومسؤوليات، واستنادا على ما ورد في الخطة العامة للأجهزة الحكومية المعنية بتنفيذ تدابير الدفاع المدني في حالات الطوارئ لموسم حج عام 1432ه لحماية أرواح وممتلكات حجاج بيت الله الحرام من كافة المخاطر المحتملة ذات العلاقة بمهمات ومسؤوليات الدفاع المدني وإعداد خطط المواجهة والخطط التفصيلية للمخاطر المحتملة بالتنسيق مع الأجهزة الحكومية المعنية، مشيرا إلى أن قوة ركن الحماية المدنية في عرفة تتكون من (29) ضابطا وفردا تم اختيارهم لتنفيذ مهمات وأعمال الحماية المدنية في مشعر عرفات من العاملين بالحماية المدنية في جهاتهم الأساسية وتجهيزهم وتأهيلهم بالشكل المناسب للقيام بالمهمة على الوجه المطلوب وفق ما أعد من خطط تفصيلية للمهمات المناطة بهم وفي الأوقات المحددة لذلك. وعن أبرز المخاطر الافتراضية خلال موسم الحج هذا العام في عرفة وآليات مواجهتها أكد المقدم الجهني، وجود تنسيق كامل للتدخل السريع في حالة سقوط أمطار غزيرة أو سيول منقولة وتشكل خطورة على الحجاج لا سمح الله في مشعر عرفة وذلك بالتواصل مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لمتابعة المتغيرات المناخية في عرفة وتزويدنا بها أولا بأول، وقد تم إعداد خطة تفصيلية لمواجهة هذا الخطر شملت إجراء مسح كامل لمشعر عرفة والأودية والعبارات والتأكد من إزالة أي خطورة تعيق انسياب جريان السيول، وتم تحديد المربعات المنخفضة عن منسوب الطرق الرئيسة التي تشكل خطورة وتم توضيحها لفرق الإخلاء ومؤسسات الطوافة للقيام بتنفيذ خطة الإخلاء متى تطلب الأمر إخلاء المخيمات الموجودة في تلك المربعات ونقل الحجاج لمواقع الإيواء الآمنة، كما تم التأكيد على مؤسسات الطوافة من عدم قفل مداخل ومخارج عبارات تصريف السيول الموجودة في المربعات بالزنك والاستعاضة عنها بشبك ذي فتحات تتناسب مع تصريف المياه المتوقعة، وكذلك التأكيد بعدم نصب الخيام أمام فتحات العبارات على أن تترك هذه المساحات كمخارج طوارئ. وتطرق المقدم الجهني إلى جهود ركن الحماية في مجال توعية الحجاج في عرفة، مؤكدا أنه تم التنسيق مع مجموعات الخدمة ووحدة الطوارئ في مؤسسات الطوافة لتوضيح الدور الكبير المطلوب منهم في حالة تطلب الأمر تنفيذ خطط الإخلاء والإيواء في عرفة، وشرح ذلك للحجاج بلغاتهم لتعريفهم بالتصرف السليم أثناء وقوع الخطر. وفيما يتعلق باستعدادات مواجهة مخاطر الحريق ميدانيا أكد المقدم عبدالله الحماد ركن الإطفاء في قوات الدفاع المدني في عرفة، أنه تم إجراء مسح ميداني لكافة مخيمات الحجاج في عرفة ومقرات الجهات الحكومية المعنية بخدمة ضيوف الرحمن، وجلب كافة المعدات والآليات المطلوبة لمواجهة حوادث الحريق وتدريب جميع الأفراد على استخدامها من خلال تقنية تنفيذ عدد من التجارب العملية، مؤكدا على جاهزية 37 فرقة ميدانية تنتشر في كافة أرجاء مشعر عرفة يتراوح عدد أفراد كل منها ما بين 16 – 25 فردا بما يتناسب مع موقع تمركزها وكثافة الحجيج في مختلف مواقع عرفة، بالإضافة إلى توافر شبكة ضخمة للإطفاء آليا موزعة في جميع المواقع، ويشرف على تشغيلها عدد من الفرق والوحدات المتخصصة في حالات الطوارئ.