سقط خمسة قتلى في اشتباكات اندلعت بمصر اليوم الجمعة، بعد نزول مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي إلى شوارع القاهرة ومدن أخرى عدة؛ للمطالبة بإنهاء الحكم المدعوم من الجيش. وقال شاهد عيان من "رويترز" إن عربة تابعة للجيش المصري أطلقت أعيرة نارية حية باتجاه أنصار جماعة الإخوان المسلمين، الذين أبعدتهم قوات الأمن عن ميدان التحرير في القاهرة.
وذكرت مصادر طبية أن أحد أنصار الإخوان المسلمين تُوفِّي متأثرا بإصابته بعيار ناري في اشتباكات بالقاهرة، التي اندلعت عندما حاول أنصار "مرسي" دخول الميدان.
وألقى مارة الحجارة على المحتجين من أنصار "مرسي" الذين ردوا بالحجارة أيضاً.
وكانت قوات الأمن قد أطلقت الغاز المسيل للدموع في وقت سابق لإبعاد المسيرة.
وذكرت وكالة الشرق الأوسط إن الجيش أطلق أعيرة تحذيرية وقنابل مسيلة للدموع لمنع مؤيدي الإخوان من عبور طريق علوي يؤدي إلى ميدان التحرير.
وكتب المحتجون على جدار مبنى قريب من ميدان التحرير "مصر إسلامية"، بينما هتف آخرون بعبارات مناهضة لوزير الدفاع عبد الفتاح السيسي.
وشارك آلاف المحتجين في مسيرات اليوم الجمعة باتجاه موقع اعتصام سابق فضته قوات الأمن بالقوة في أغسطس الماضي في منطقة رابعة العدوية بحي مدينة نصر شمال شرق القاهرة، لكن بحلول العصر كان المحتجون قد تراجعوا عن المنطقة.
وحاول أنصار جماعة الإخوان المسلمين الوصول إلى قصر الرئاسة، لكن قوات الشرطة صدتهم.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن المحتجين فشلوا في الوصول إلى وزارة الدفاع ودار الحرس الجمهوري.
وذكرت مصادر طبية أن أربعة أشخاص قُتلوا بالرصاص في مدينة أسيوط بجنوب البلاد، ولم يتضح من أي طرف يؤيدون.
كما دارت اشتباكات في مدينة الإسكندرية وفي مدينتين أخريَيْن في دلتا النيل.
وذكرت مصادر أمنية أن مسلحين ملثمين قتلوا جنديين بإطلاق أعيرة نارية عليهما من سيارة مارة على طريق قرب مدينة الإسماعيلية المطلة على قناة السويس صباح اليوم الجمعة. وتقع المدينة على حدود شبه جزيرة سيناء.
وهددت جماعة سلفية جهادية اليوم الجمعة باستهداف أي زعيم قبلي يتعاون مع السلطات المصرية.