تعاني مباني المراكز الصحية ببدر الجنوب بنجران، من التعثر بالإضافة إلى نقص الكوادر الطبية، وهو ما دفع أهالي مراكز الخانق وهدادة وقرية القرن، إلى مناشدة وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، بتوفير هذه الخدمات بمراكزهم الصحية لإنهاء معاناتهم في الذهاب من وإلى المستشفيات الحكومية والخاصة البعيدة عن مساكنهم عبر الطرق الخطرة التي تشهد العديد من الحوادث. وأوضح المواطن طلال حسين آل عباس من سكان قرية القرن ل"سبق" أن المركز الصحي بقريتهم لا يتوفر به طبيبة نساء ولا طبيب أسنان ولا كادر سعودي، مضيفًا أن سيارة الإسعاف الموجودة بالمركز قديمة خصوصًا وأن المركز يقع في منطقة نائية، مؤكدًا أن مشروع مبنى المركز الصحي بقريتهم متعثر منذ ما يقارب ست سنوات، وأنه في حالة انقطاع التيار الكهربائي بالقرية قد تتعرض جميع الأدوية المتوفرة بداخل المركز للتلف لعدم إصلاح المولد الكهربائي.
فيما قال المواطن ناصر محمد آل سعد: "نحن سكان مركز الخانق نعاني من عدم وجود قسم للأشعة بالمركز الصحي مما يجعلنا نضطر للذهاب للمستشفيات بالمحافظات المجاورة"، مبينًا أن المركز الصحي بقريتهم لا يتوفر به طبيب أسنان كونه في إجازة سنوية ولم توفر صحة نجران البديل مما يزيد من معاناتهم.
ويقول المواطن سالم محمد صومان من سكان هدادة أنهم لا يستفيدون من المركز الصحي بقريتهم وأن وجوده مثل عدمه فلا يوجد قسم أشعة ولا طبيب أسنان، وكذلك لا يوجد فني مختبر إلا بالتكميل لمدة يومين في الأسبوع، مما يعطل عمل المركز ويجعل الأهالي يتكبدون معاناة السفر من وإلى نجران بمسافة لا تقل عن 172 كيلو متراً تقريبًا ذهاباً وإيابًا، مؤكدًا أن هناك الكثير من مرضى السكر والضغط من كبار السن لا يتحملون أعباء السفر شبه اليومية للمستشفيات البعيدة عن قريتهم.
من جانبها، حاولت "سبق" الاتصال بالناطق الإعلامي بصحة نجران محسن الربيعان للتعليق على مطالب المواطنين بمراكز الخانق وهدادة وقرية القرن، إلا أنه طلب مخاطبتهم رسميًا بتاريخ 2/11/1434ه، ولم يتم الرد حتى الآن، رغم محاولات الاتصال المستمرة من جانب "سبق"، حيث اكتفى بالقول إن الرد جاهز لدى مدير الشؤون الصحية منذ وقت، وأنه حاليًا خارج منطقة نجران في مهمة رسمية، كما تم إرسال رسالة نصية على جوال الناطق الإعلامي المكلف لصحة نجران مهدي آل زمانان ولم يتم الرد.