تتجاهل شركة الكهرباء مطالبة أهالي مجمع الرفاقية (50 كيلومتراً جنوب محافظة الأفلاج) بالكهرباء منذ أكثر من 30 عاماً. وعلى الرغم من مرور هذه المدة على رفع أصواتهم مطالبين بخدمة الكهرباء التي تتمتع بها القرى الأخرى التي قل ما لا يسمعون بين الفينة والأخرى عن مشاريع واتفاقيات تنفذها الوزارة للمواطنين والمراكز إلا أن سكان مجمع الرفاقية ما زالوا يعتمدون على مولدات ومكائن فاعلي الخير لإضاءة بيوتهم المظلمة، التي لا تبعد عن الخطوط الكهربائية سوى ثلاثة كيلومترات. يروي عويج بن علي آل مطرة (عمدة المجمع) معاناته مع شركة الكهرباء ل"سبق" ويقول: طالبت وزارة المياه والكهرباء بإيصال الخدمة للمجمع في عام 1401ه وكل عام تعدنا الشركة بإيصال التيار وينتهي العام ويحل آخر وعلى هذا النمط استمر الحال ولم يتحقق شيء على أرض الواقع حتى إن من أواخر وعودهم الوهمية ما ورد قبل سنة بأن المجمع مدرج في أولويات الخدمة الكهربائية ولكن دون جدوى. وقال آل مطرة: صرنا لا نبالي بوعود المسؤولين حيث تعودنا على كلامهم الروتيني لكون الحقيقة واقعاً لا يحتاج إلى تبرير، لكن ما يؤلم النفس هو تجاهلنا رغم التطور الذي يشهده سكان المملكة ولله الحمد، حيث إن مجمع الرفاقية هو الوحيد من بين قرى ومراكز محافظة الأفلاج التي لم تنعم بخدمة الكهرباء". وشكا من أن حرارة الصيف الشديدة تسببت في وفاة أحد أبناء المجمع الذي لم يتجاوز عمره ثلاثة أشهر حسب التقارير الطبية لمستشفى الأفلاج العام، مضيفاً أن "أهالي المجمع لا يستطيعون مقاومة هذا الحر الذي نعيشه حالياً، مما دفع أكثرهم إلى المهاجرة والسكن في بلدة البديع التي تبعد عنا بمسافة 13 كيلو متراً للبحث عن الأجواء المناسبة لهم ولأبنائهم لكون الامتحانات الدراسية على الأبواب. فنحن نناشد المسؤولين في وزارة المياه والكهرباء بسرعة التدخل لحل معاناتنا وإيصال خدمة التيار الكهربائي للمجمع الذي ذاق سكانه الأمرّين منذ عدة سنوات لكون أهله يفتقدون الواسطة.