أبدى عدد من أهالي الشرى والنحر والعقلا بمركز النويبع التابع لمحافظة رابغ استياءهم من تجاهل شركة الكهرباء إيصال التيار الكهربائي لمساكنهم، وتظلموا من جعلهم في مرحلة تالية، وقالوا أن شركة الكهرباء زادت معاناتهم مع الحياة حين استثنت مساكنهم من بين جيرانهم، رغم أنهم كما يقولون: “لا نختلف عنهم في شيء سوى أننا فقراء”. وأوضح الأهالي أن التيار لا يبعد عنهم سوى 100 متر ومع ذلك تجاوزهم الى مساكن تقع ابعد من مساكنهم بمسافات مضاعفة، وأبانوا أنهم يواجهون صعوبة بالغة في الحياة، مطالبين الشركة التعجيل بتحقيق طلبهم إسوة بجيرانهم. يقول نجا البلادي، وهو من المتضررين من عدم توصيل التيار له: أنه ربما لا يصدقني أحد لو قلت أن شركة الكهرباء مررت خطها من أمام منازلنا ب100 متر ثم تجاوزت به كافة مساكن الحي التي تزيد عن عشرين منزلا لتتجه بها الى آخرين تبعد منازلهم كيلومترات، فيما رفضت توصيله لمنزلي وتجاوزت لمنازل تبعد أكثر من 2كم. وأضاف عويض البلادي أنهم طالبوا شركة الكهرباء برابغ إلا أنها لم تشرع في أي عمل يؤكد قرب إيصال التيار سوى وعودها. ونحن نريد من كهرباء جدة دعم كهرباء رابغ وتوجيهها بسرعة لتزويدنا بالتيار أسوة بجيراننا الآخرين. وأوضح البلادي جانب من معاناة الاهالي بقوله: إن غالبية السكان في هذا الحي من معدومي الدخل من الأرامل والفقراء والايتام،وقد ساعدهم فاعل خير في بناء مساكنهم منذ سنوات، وكنا ننتظر أن تكمل شركة الكهرباء بجدة الجهود الخيرة بإيصال التيار لمساكننا إلا أنها لم تفعل. أبو محسن جميعان البلادي يقول: نحن نسكن الشرى وخط التيار يمر من أمام أعيننا، ولكن شركة الكهرباء لم توصله لنا وأجبرتنا على البقاء في الظلام ليلا وفي الحر نهارا، ورغم استخدامنا للمواطير والدينمو إلا أنها هي الأخرى سببت لنا صداعا مزمنا وألما دائما، فيوم تنير لنا وأيام تتركنا في الظلام الدامس. ولا أعتقد أن مثلها موجود في مناطق المملكة، فأرجو من شركة كهرباء رابغ وجدة إعطاء المواطن حقه المشروع في العيش براحة، فالدولة رعاها الله وضعت المخصصات المالية الضخمة، ووجهت بخدمة المواطنين في جميع المناطق والقرى، إلا أن الشركة أدرجت مساكننا في مرحلة تالية كأننا في مشروع سكني به ألف وحدة، فكل ما نحتاجه 10 أعمدة ومحول فقط، ونرجو من المسؤولين تصور وضعياتنا في الحر والبرد والليل والنهار، فحالنا مرهون تحسينه وتعديله بأمرهم وتوجيههم، ونرجو أن يكون ذلك عاجلا غير آجل. وذكر غالي البلادي أن العقلا بمغينية بها 12 منزلا حُرم سكانها من الكهرباء، رغم أنها لا تبعد عن اخر منزل وصلته الكهرباء سوى أقل من 800 متر، فنرجو من كهرباء رابغ تعجيل إيصال التيار. وذكر أن المواطن يجبر على دفع 600 ريال شهريا ومقدما مع توفير خدمة كهربائية سيئة لا تعمل إلا بعض الوقت ويفصل عن من لا يدفع مقدم ويبقونه في الظلام وأضاف جميعان البلادي أن مساكننا تبعد 1500 متر عن خط التيار الموصل لجيراننا، ومع ذلك تجاهلوا حاجتنا وعند مراجعتنا أفادونا أن التوصيل لنا سيتم على مرحلة ثانية، ولا ندري ما حجم الميزانية التي تحتاجها الكهرباء وما حجم المشروع الذي تنوي تنفيذه لعدة مساكن. ومن جانبه ذكر مسؤول بشركة الكهرباء أن جميع المساكن المذكورة مدرجة ضمن المرحلة الثانية والتي ستنفذ خلال الربع الاول من هذا العام إن شاء الله، وأضاف أن التيار ما كان ليتأخر عنهم لو قاموا بإكمال المستندات المطلوبة في الوقت المحدد، ورغم ذلك فقد تم الرفع عنهم حاليا.