تُشارك الجمارك السعودية السبت القادم في الاحتفاء بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الرابع والعشرين تحت شعار "فكر بصحتك لا بالمخدرات". أكد مدير عام الجمارك السعودية صالح بن منيع الخليوي تضافر الجهود الدولية لمكافحة المخدرات ومواجهة هذه الآفة الخطيرة التي يُدرك الجميع آثارها السلبية على المجتمعات والأفراد موضحاً أن ظاهرة تهريب المخدرات تحظى بأولوية قصوى ضمن استراتيجيات الجمارك السعودية التي حرصت على المشاركة في هذا اليوم لتذكير المجتمعات والأفراد بمخاطر المخدرات وضرورة سعي وتكاتف الجميع لمنع انتشارها. وبين الخليوي سعي الجمارك إلى توثيق سبل التعاون والعمل التكاملي المشترك مع الأجهزة المعنية الأخرى بمكافحة المخدرات في المملكة كالمديرية العامة لمكافحة المخدرات والمديرية العامة لحرس الحدود واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ولجانها الفرعية خاصة في مجالات تبادل المعلومات عن طرق التهريب والمهربين وتحركاتهم بهدف تنسيق الجهود لمنع دخول المخدرات الى المملكة وإنتشارها درءاً لأخطارها على المجتمع وحفاظاً على مكتسبات الوطن. وأفاد بعمل الجمارك السعودية بصورة مستمرة على تطوير جميع جوانب العمل الجمركي للتصدي لظاهرة تهريب المخدرات من خلال تزويد المنافذ الجمركية البرية والجوية والبحرية للمملكة بجميع متطلباتها من الطاقات البشرية المؤهلة التي تم تدريبها وتأهيلها لصد كل من تسول له نفسه تهريب المخدرات والممنوعات إلى المملكة. وقال إنها عملت على دعم المنافذ الجمركية بالأجهزة الآلية الحديثة التي تُساعد موظفيها على كشف وإحباط أي محاولات لتهريب المخدرات أو غيرها من الممنوعات إلى المملكة حيث تم توفير منظومة متكاملة من الأجهزة والأنظمة المتطورة للكشف عن الممنوعات وفحص الواردات من أهمّها أنظمة الفحص الإشعاعي للشاحنات والحاويات حيث تم تركيب وتشغيل عدد" 51 " من أنظمة الفحص الإشعاعي للحاويات والشاحنات والحافلات. وأضاف أنه يتم حاليا تركيب مجموعة أخرى من الأنظمة يبلغ عددها " 32 " نظاماً منها عدد " 16 " نظاماً جديداً تم تصميمها خصيصاً للجمارك السعودية لاستخدامها في فحص سيارات الركاب الصغيرة، ومن المتوقع تدشين العمل بها مع نهاية العام الحالي 1431ه . وقال إن الجمارك كثفت الاستعانة بفرق الوسائل الحيّة "الكلاب البوليسية" التي أدت دوراً فاعلاً وملموساً خلال السنوات الماضية في اكتشاف الكثير من محاولات تهريب المخدرات مشيراً إلى أن ماسبق الإعلان عنه من كميّات المخدرات التي تمكّن رجال الجمارك من ضبطها خلال عام 2009م تبين حجم الجهد المبذول منهم في صد محاولات ذوي النفوس الضعيفة لتهريب المخدرات إلى المملكة وتؤكد على دورهم الفاعل والرئيس في حماية مجتمعهم والحفاظ على مكتسبات وطنهم.