كشف المدير العام للجمارك السعودية صالح الخليوي عن تشغيل 32 نظاماً جديداً لفحص الحاويات والشاحنات والحافلات بالأشعة، 16 منها صممت خصيصاً للجمارك السعودية لفحص السيارات الصغيرة، مشيراً إلى تكثيف الاستعانة بالكلاب البوليسية التي أدت دوراً فاعلاً وملموساً خلال الأعوام الماضية في اكتشاف الكثير من محاولات تهريب المخدرات. وأكد في بيان أمس بمناسبة الاحتفاء غداً باليوم العالمي لمكافحة المخدرات الرابع والعشرين بشعار «فكر بصحتك لا بالمخدرات»، أن الجمارك السعودية تعمل بصورة مستمرة على تطوير جميع جوانب العمل الجمركي للتصدي لظاهرة تهريب المخدرات، من خلال تزويد المنافذ الجمركية البرية والجوية والبحرية بجميع متطلباتها من الطاقات البشرية المؤهلة التي تم تدريبها لصد كل من تسوّل له نفسه تهريب المخدرات والممنوعات إلى المملكة. وقال: «عملت الجمارك السعودية على دعم المنافذ الجمركية بالأجهزة الآلية الحديثة التي تساعد موظفيها في كشف وإحباط أي محاولات لتهريب المخدرات أو غيرها من الممنوعات إلى المملكة، وجرى توفير منظومة متكاملة من الأجهزة والأنظمة المتطورة للكشف عن الممنوعات وفحص الواردات، من أهمّها أنظمة الفحص الإشعاعي للشاحنات والحاويات، إذ تم تركيب وتشغيل 51 من أنظمة الفحص الإشعاعي للحاويات والشاحنات والحافلات، كما نعمل حالياً على تركيب مجموعة أخرى من الأنظمة يبلغ عددها 32 نظاماً، 16 منها صممت خصيصاً للجمارك السعودية لاستخدامها في فحص سيارات الركاب الصغيرة»، متوقعاً تدشينها نهاية العام الحالي 1431ه. ولفت إلى أن الجمارك كثفت الاستعانة بفرق الكلاب البوليسية التي أدت دوراً فاعلاً وملموساً خلال الأعوام الماضية في اكتشاف الكثير من محاولات تهريب المخدرات، مشيراً إلى أن ما سبق الإعلان عنه من كميّات المخدرات التي تمكّن رجال الجمارك من ضبطها خلال عام 2009 يبين حجم الجهد المبذول منهم في صد محاولات ذوي النفوس الضعيفة لتهريب المخدرات إلى المملكة، ويؤكد دورهم الفاعل والرئيسي في حماية مجتمعهم والحفاظ على مكتسبات وطنهم. وشدد على أهمية تضافر الجهود الدولية لمكافحة المخدرات ومواجهة هذه الآفة الخطرة، موضحاً أن ظاهرة تهريب المخدرات تحظى بأولوية قصوى ضمن استراتيجيات الجمارك السعودية التي حرصت على المشاركة في فعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، لتذكير المجتمعات والأفراد بمخاطر المخدرات وضرورة تكاتف الجميع لمنع انتشارها. وتابع الخليوي: «تسعى الجمارك السعودية إلى توثيق سبل التعاون والعمل التكاملي المشترك مع الأجهزة المعنية الأخرى بمكافحة المخدرات في المملكة، كالمديرية العامة لمكافحة المخدرات والمديرية العامة لحرس الحدود واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ولجانها الفرعية، خصوصاً في مجالات تبادل المعلومات عن طرق التهريب والمهربين وتحركاتهم، بهدف تنسيق الجهود لمنع دخول المخدرات إلى المملكة وانتشارها، درءاً لأخطارها على المجتمع وحفاظاً على مكتسبات الوطن».