بادرت مديرية الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة، متمثلة بالإدارة العامة للصحة بالعاصمة المقدسة، بتنفيذ تطبيق طب الأسرة بالمراكز الصحية المرجعية على مستوى المملكة. وشكل قطاع الكعكية والمراكز الصحية التابعة له أول تجربة فعلية مطبقة بعد الاتفاق والتنسيق بين الصحة العامة مع مستشفى النور التخصصي بمكةالمكرمة.
وأكد الدكتور أحمد بن حسن بنجر المساعد للخدمات العلاجية، نائب المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة نجاح تطبيق تفعيل طب الأسرة بالمراكز الصحية التابعة لقطاع الكعكية.
ولفت إلى انخفاض نسبة المحولين من المراكز المرجعية إلى مستشفى النور التخصصي بنسبة 56% خلال الشهرين الماضيين مما ساهم في رفع الضغط على المستشفى من المراجعين.
وأوضح "بنجر" أن مهمة اختصاصي طب الأسرة هي التعامل مع الفرد في نطاق الأسرة، مع إلمامه بطرق الوقاية، والمقدرة على التشخيص والمعالجة والاحتفاظ بسجل خاص يحوي كل التفاصيل للمريض.
وقال إن الهدف من طب الأسرة هو توفير الرعاية الشخصية والشاملة والمستمرة للفرد في إطار الأسرة والمجتمع والتخفيف من العبء على المستشفيات.
ولفت إلى تعميم التجربة على جميع المراكز الصحية المرجعية لجميع القطاعات الصحية بمكةالمكرمة مستقبلاً.
وبدأت الشؤون الصحية منذ شهرين في تطبيق تفعيل طب الأسرة في المراكز الصحية المرجعية، وهي مركز صحي الكعكية، ومركز صحي كدى والهجرة، ومركز صحي الإسكان، التابعة لقطاع الكعكية، بآلية عمل بين شؤون المراكز والقطاعات بالعاصمة المقدسة وبين مستشفى النور التخصصي.
وتتضمن هذه الآلية صرف وصفات الأدوية من صيدلية العيادات الخارجية بمستشفى النور بعد ختمها من طبيب الأسرة بالمركز المرجعي.
وتُطلب الأشعة المقطعية والصوتية من قبل طبيب الأسرة مباشرة في المركز المرجعي المعتمد، وترسل الطلبات بالفاكس لعمل موعد بذلك، ويتم إرسال التقرير والنتيجة بعد الانتهاء من عمل الأشعة المطلوبة لطبيب الأسرة الذي طلبها.
ومن بين هذه الإجراءات المتفق عليها أنه في حالة طلب التحاليل المخبرية بجميع أنواعها يتم سحب العينة من المريض بالمركز المرجعي، وترسل للمستشفى وتسلم للمختبر، على أن يتم استلام النتائج طبقاً للتنسيق المسبق مع مختبر المستشفى.
كما تحال الحالات المرضية التي يتعذر علاجها بالمركز المرجعي إلى المستشفى عن طريق الفاكس، على أن يزود طبيب الأسرة بتقرير مفصل بعد خروج الحالة من المستشفى يحفظ في ملف المريض بالمركز.