أكد المدير العام للطوارئ الصحية، رئيس لجنة الطوارئ والطب الميداني بوزارة الصحة د. طارق العرنوس: أن "الوزارة" أنهت جميع استعداداتها لتنفيذ خطة متكاملة؛ للتعامل مع الحالات الطارئة، وحوادث الزحام، والسيول، والحريق، في أماكن الحج المختلفة. وقال: إن "الوزارة" أدخلت هذا العام 50 سيارة إسعاف صغيرة عالية التجهيز؛ ليصبح العدد الإجمالي 135سيارة إسعاف، تعمل بمثابة وحدات عناية مركزة متحركة؛ للتعامل مع الحالات الطارئة في الميدان، إضافة إلى 85 سيارة إسعاف كبيرة موزعة على المستشفيات والمراكز الصحية بالعاصمة والمشاعر المقدسة.
وتوقع "العرنوس" علاج أكثر من 17 ألف حالة في الميدان، خلال الفترة من الثامن إلى ال12 من ذي الحجة بواسطة سيارات الإسعاف المجهزة وطواقمها الطبية، مع نقل الحالات التي تحتاج إلى تدخل علاجي تخصصي إلى مستشفيات العاصمة والمشاعر المقدسة.
وعبر "العرنوس" خلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، بقاعة الاجتماعات الكبرى في ديوان الوزارة، عن ارتياحه للجاهزية التي تعين على تقديم أفضل الخدمات.
وقال: إن "الوزارة" جهزت 18 فرقة طبية ميدانية؛ للتعامل مع الحالات الطارئة في محطات قطار المشاعر، حيث تسلمت المواقع التي تتمركز فيها هذه الفرق، بالتنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية وهيئة الهلال الأحمر.
وأوضح أن "الوزارة" جندت 496 طبيباً وممرضاً وفني إسعاف؛ للعمل بسيارات الإسعاف، وباشر جميعهم العمل ب"المعيصم"، منذ يوم 20 ذي القعدة ويخضعون لدورات تدريبية مكثفة للتعامل مع الحالات، والتمركز في المواقع المحددة، والتعامل مع الأجهزة الحديثة التي تعينهم على خدمة ضيوف الرحمن سواء كانت طبية، أو فنية، مثل أجهزة الاتصال بغرفة العمليات.
ولفت "العرنوس" إلى أنهم ينفذون تجارب وهمية وفرضية؛ للتأكد من تطبيق الخطط المعدة، مشيراً إلى أن جميع الفرق الطبية الميدانية ستباشر بالمشاعر المقدسة، ابتداء من يوم السابع وحتى ال13من ذي الحجة التعامل مع أي حالة في الحال، وتقديم الخدمات الميدانية لها، مع نقل الحالات التي تحتاج إلى تدخل علاجي بالمستشفيات.
وقال "العرنوس": "حرصت "وزارة الصحة" في إطار تنفيذ خططها الهادفة لخدمة ضيوف الرحمن على وضع حزمة من الخطط والبرامج، من بينها: كيفية التعامل مع الحالات الطارئة، في ظل وجود أعداد كبيرة من الحجاج في مكان وزمان واحد، يستوجب أعلى درجات الجاهزية".
ولفت إلى أنها "شاركت - كعادتها في كل عام - في وضع خطة الطوارئ العامة، ضمن الجهات الأخرى المكلفة بأعمال الحج، حيث جرى التنسيق مع هيئة الهلال الأحمر السعودي، الذي يتولى نقل الحالات، فيما تتبنى "الوزارة" علاج بعض الحالات ميدانياً".
وقال "العرنوس": إن "الوزارة وفرت أجهزة إنذار واتصال لاسلكي؛ لسهولة الاتصال وسرعة توجيه هذه السيارات إلى مواقع الحالات، من خلال غرفة قيادة خاصة مجهزة تجهيزاً عالياً؛ للعمل عبر (G.PS)، والاتصال اللاسلكي لتتبع سيارات الإسعاف، وتزويدها بالمعلومات الكافية للوصول للحالات بأقصى سرعة وفي زمن وجيز، حيث يجري بيان حالة الطريق، وأقرب مرفق صحي لاستقبال الحالات التي تحتاج للتدخل العلاجي".
وأضاف: "عملت "وزارة الصحة" على مراجعة خطط الطوارئ الخاصة بالكوارث الطبيعية مثل: الأمطار، والسيول، والحرائق، التي قد تحدث أثناء موسم الحج، إضافة لخطة الطوارئ في المسجد الحرام وساحاته".
وأكد تمركز الفرق الطبية الميدانية خلال الفترة من العاشر إلى ال13 من ذي الحجة، على جانبي جسر الجمرات والطرق الرئيسة المؤدية إليه، كما وضعوا خططاً للتعامل مع حالات الإجهاد الحراري، وضربات الشمس بعلاجها في الميدان، عن طريق تبريدها بواسطة أكياس ثلج، يجري توفيرها بسيارات الإسعاف.
وأكد "العرنوس": أن "الوزارة" تحرص على الاستفادة من جميع الوسائل المتاحة للتعامل مع الحالات المرضية، التي تستدعي حالتها الصحية نقلها إلى مستشفيات المنطقة، أو المستشفيات المتخصصة داخل المملكة، وذلك بالاستفادة من طائرات الإخلاء الطبي.
ولفت إلى تجهيز مهابط للطائرات بمستشفيات "النور"، و"عرفات العام"، و"منى الطوارئ"، و"شرق عرفات"، إضافة إلى مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة، إلى جانب الاستفادة من مهبط الطائرات الخاص بهيئة الهلال الأحمر السعودي بمشعر عرفات؛ لنقل الحالات الحرجة عن طريق الإخلاء الطبي لمستشفيات العاصمة المقدسة، أو المستشفيات الأخرى بالمملكة.
وبشأن تصعيد الحجاج والنفرة، أوضح "العرنوس": أن "الوزارة" تنفذ خطة توجب مراقبة الوضع الصحي - ميدانياً - لحركة الحجاج، وتقديم الخدمات الطبية التي يحتاجونها في أماكن تواجدهم، من خلال الفرق الطبية الميدانية، وسيارات الإسعاف الصغيرة لنقل الحالات المرضية، والتركيز على منطقة المشعر الحرام بمزدلفة؛ نظراً لتواجد أعداد كبيرة من ضيوف الرحمن في منطقة المشاة من منى إلى عرفات، والنفرة من عرفات مروراً بمزدلفة، إلى أن يصل منطقة منى تحسباً لحدوث حالات أو حوادث للحجاج.
ولفت إلى تجهيز قوافل طبية، تضم عدداً من السيارات المجهزة لنقل الحالات المنومة بالمدينة المنورة؛ ومن ثم من العاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة إلى صعيد عرفات؛ لاستكمال حجهم.