أنهت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة استعداداتها لموسم حج هذا العام، من خلال توفير مليون و700 ألف متر مكعّب من المياه المحلاة لخدمة ضيوف الرحمن، وذلك بزيادة تبلغ 10%، عن موسم الحج الماضي، الذي بلغ إنتاجه مليون و600 ألف متر مكعّب من المياه المحلاة من مجموع محطات الشعيبة الأربع، التي تمثل أكبر مجمع محطات في العالم. وستوفر المؤسسة أكثر من 370 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يومياً لخدمة زوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، من محطات تحلية ينبع بزيادة تبلغ 20 % عن موسم حج العام الماضي، والذي بلغ 308 آلاف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً.
وزدات السعة التخزينية من المياه المحلاة بنسبة 10%، بسبب دخول خزانات جديدة سعتها 560 ألف متر مكعب من المياه المحلاة في محطات الشعيبة.
وقال محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم، في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر محطة تحلية الشعيبة جنوب محافظة جدة: "سقاية الناس شرف يتسابق عليه منتسبو المؤسسة، فكيف بخدمة حجاج وضيوف الرحمن الذي يعد من أعظم الأعمال التي يؤديها منتسبو المؤسسة؟".
وأضاف: "المؤسسة انتهت من الاستعدادات وإجراء الاختبارات لقياس استعداد هذه المحطات والإنتاج بأقصى ما تستطيعه في ظل ما تتمتع به هذه المحطات من كوادر مهنية يشار إليها بالبنان والكفاءة والمهنية والرغبة في خدمة الدين والوطن، وهذا ما يدفعني للتأكيد على أن هذا المكان مصنع الرجال".
وأردف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة: "المؤسسة عملت على أن تطلع الجميع بكل شفافية على ماهية العمل وكيفية الاستعدادات لمواجهة الطلب على المياه في هذا الموسم في ظل ارتفاع وفود الحجيج في كل عام للأراضي المقدسة في مكة والمدينة".
وقال: "انتهينا، مساء أمس، من إصلاح أحد المولدات بمحطة الشعيبة، كنا قد أعلنا سابقاً أنه خضع للصيانة؛ حيث بدأ تشغيل الغلايات والتوربينات".
وأضاف: "كمية المخزون الإستراتيجي من المياه في المشاعر المقدسة بلغ خمسة ملايين متر مكعب، ومحافظتا جدة والطائف لن تتأثرا بأزمة مياه خلال موسم الحج".
وأردف: "كمية المياه التي تضخ لمدينة جدة بلغت مليون ومائة ألف متر مكعب".
وكشف "آل ابراهيم" عن اعتماد 16 مليار ريال لمشروعات تحلية المياه، مشيراً إلى العزم على تشغيل أول محطة لتحلية المياه بالطاقة الشمسية خلال العام المقبل بالخفجي، حيث ستعمل عبر نظام التناضح العكسي، ثم سيبدأ العمل لإنشاء محطة أخرى على الساحل الغربي.