أنهت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة استعداداتها لموسم حج هذا العام بتوفير أكثر من 1.6 مليون متر مكعب من المياه المحلاة من مجموع محطات الشعيبة الأربع التي تمثل أكبر مجمع محطات تحلية في العالم، معظمها مخصص لخدمة ضيوف الرحمن في مكةالمكرمة، على أن توفر أكثر من 308 آلاف متر مكعب من المياه المحلاة يوميا من محطات ينبع لخدمة الحجاج من زوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا ما أكده الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة خلال جولة تفقدية على المحطات أمس الأول. وقال في مؤتمر صحفي عقده بمشاركة عدد من مسؤولي الشركة إن سقاية الناس شرف يتسابق عليه منسوبو المؤسسة، فكيف بخدمة حجاج وضيوف الرحمن، مشددا على أن المؤسسة انتهت من الاستعدادات وإجراء الاختبارات لقياس جاهزية هذه المحطات والإنتاج بأقصى ما تستطيعه. وقال إن من نعم الله علينا التي لا تعد ولا تحصى أن ننتهي من الاستعدادات النهائية لخدمة ضيوف الرحمن بعد نجاح المؤسسة في خطتها لرفع مستوى الإنتاج في فصل الصيف والالتزام بما وعدت به وأنتجت 4?6 مليون متر مكعب خلال فصل الصيف بجهد الرجال، مؤكدا أن توطين 90 في المائة من القوى العاملة السعودية في المؤسسة من بين استراتيجيات الشركة التي تتضمن رفع الكفاءة والتشغيل، وتنمية السلامة وفق أطر السلامة العامة، وتوفير بيئة العمل الملائمة دون التأثير على البيئات المحيطة بها. من جهته أكد مدير عام فرع مؤسسة تحلية المياه في الساحل الغربي المهندس محمد فرحان الغامدي ردا على سؤال عن تلوث مداخن محطات تحلية جدة، أنه تم تكليف المؤسسة بإنشاء محطة لتنقية الغاز بتكلفة 300 مليون ريال في جدة ونفذت المحطة، وتعمل على غسيل الغاز الخارج من المداخن وتنقيته ومعالجة رذاذه والتأكد من أن نسبة الغازات الموجودة فيه تطابق متطلبات البيئة، وهذا حتى تقضي المحطة العمر المتبقي لها خلال عشر سنوات، مشيرا إلى أن هناك محطة ستخرج خلال ثلاثة أو أربعة أشهر وسيبنى مكانها محطات جديدة صديقة للبيئة.