استنكرت الجماعة الإسلامية اللبنانية في البقاع الاعتداء على أهالى بعلبك الآمنين وعلى بيوتهم وأرزاقهم، ورأت في ذلك مدخلاً خطيراً لفتنة كبيرة تهدد صيغة العيش الفريد الذي تميزت به المدينة على الدوام، والسلم الأهلي الذي ما زال صامداً حتى الآن ووحدة واستقرار البلد. وقالت الجماعة، فى بيان لها اليوم الأحد: "سياسة الأمن الذاتي المتمثلة في حواجز "حزب الله" فشلت في توفير الأمن لأصحابها، بل جرّت عليهم مزيداً من العزلة وتوتر العلاقة مع شركائهم في الوطن، وبالتالي فإن مسؤولية ما جرى في بعلبك تقع بشكل كامل على عاتق أصحاب هذه السياسة، وندعوهم لتحمل مسؤوليتهم والإقلاع عن هذا النهج والتركيز على ما يقطع الطريق على دابر الفتنة بين أبناء البلد الواحد".
وطالبت الجماعة الدولة بأجهزتها الأمنية والقضائية بوضع حدٍ لفوضى السلاح وإزالة حواجز الأمن الذاتي في بعلبك وغيرها من المدن وتوفير الأمن والاستقرار لكل المواطنين على قاعدة المساواة في الحقوق والواجبات، ووقف كافة الممارسات الحزبية الميليشياوية التي يقوم بها المستقوون بالسلاح بحق المواطنين، وتوقيف المتسببين بالأحداث والمعتدين على المواطنين.
وقالت: "إننا في الجماعة الإسلامية جزء من النسيج الاجتماعي لأهلنا في كل لبنان ولن ندخر جهداً في الحفاظ عليهم من أي مكروه قد يطالهم، وإننا متمسكون بكل مقومات العيش المشترك على قاعدة المساواة وبما يحفظ بلدنا من الفتن والفوضى".
وكان ثلاثة قتلى من عناصر جماعة "حزب الله" اللبنانية، قد سقطوا أمس خلال تبادل لإطلاق النار مع أفراد عائلة سنية في بعلبك.
وقال مصدر أمني لبناني: "مجموعة من أفراد عائلة "الشياح" في بعلبك أطلقت النار باتجاه نقطة أمنية تابعة ل"حزب الله" ما أوقع ثلاثة قتلى وخمسة جرحى".