تبحث الجهات الأمنية في شرق العاصمة الرياض، عن مقيم سوري، يعمل بمعرض شاحنات في الرياض، بعد تورطه في عملية مفاوضات، مع مقيم آخر من أبناء جلدته من سكان الرياض، عن تسلم مبلغ فدية، طالبت به عصابة سورية في دولة، سوريا كانت قد اختطفت والد الأخير، وطلبت منه مبلغ 160 ألف ريال، بالإضافة للتنازل عن أربع شاحنات "تريلا". وعلمت "سبق" من مصادرها أن مقيماً سورياً متزوجاً من سعودية، ويعمل بالعاصمة الرياض، تلقى اتصالاً قبل عدة أيام من عصابة في دولة سوريا، أقدمت على خطف والده المسن هناك، ومطالبته بفدية لإطلاق سراحه، وما كان منه إلا الرضوخ لمطالبهم.
وعند رغبته في معرفة الطريقة التي يقوم بها لتسليم المبلغ، والتنازل عن الشاحنات، أفادوه بالذهاب لمقابلة شخص يعمل في معرض شاحنات بالرياض، وتسليمه المبلغ، وعمل تنازل عن الشاحنات باسمه؛ ليقابل ابن المختطف الشخص في المعرض، والتفاوض معه، ويتفقان على موعد محدد لإنهاء إجراءات نقل الشاحنات، وتسليم المبلغ.
وعلى الفور، تقدم ببلاغ للجهات الأمنية، ممثلة في قسم البحث والتحري بشرطة الخليج شرق الرياض، وعند الانتقال لموقع المعرض، لم يعثر على المقيم السوري، فيما وجد مقيم يمني يعمل - أيضاً – بالمعرض، وجرى اصطحابه للقسم، وأخذ إفادته، وإطلاق سراحه.
وأكدت المصادر: أن ابن المختطف تلقى اتصالاً من والده، يفيد بأنه أطلق سراحه من العصابة عند علمهم بتدخل السلطات السعودية في القضية، مطالبين بتسجيل تنازل عن المقيم المفاوض في "معارض السلي".
ولا تزال الجهات الأمنية تجري بحثها عن المقيم الهارب، بعد التعرف على معلومات شخصية قد تقود للقبض عليه.