طالب المحتجون السوريون اليوم الجمعة بحماية دولية من حملة القمع العسكرية التي تسعى لسحق ستة أشهر من الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد ضد حكم الرئيس بشار الأسد. ورفع المتظاهرون في أدلب لافتات جاء في إحداها أن الشعب السوري يطالب بالحماية الدولية للمدنيين. وفي منطقة الحجر الأسود على الطرف الجنوبيلدمشق حمل المحتجون العلم السوري القديم ذي الألوان الأخضر والأبيض والأحمر، والذي يعود إلى حقبة ما قبل سيطرة حزب البعث الذي ينتمي له الأسد على سوريا قبل نصف قرن. ورفع المتظاهرون لافتة تطالب بالحماية الدولية ضد عمليات القتل والهجمات، وردّدوا هتافات تطالب بإعدام الرئيس. وردّدت احتجاجات اليوم أول دعوة مباشرة أطلقتها المعارضة السورية أمس الخميس بالتدخل الخارجي. وناشدت الهيئة العامة للثورة السورية، وهي كتلة تضم عدة مجموعات للنشطاء، القوى العالمية بإرسال مراقبين في مجال حقوق الإنسان. وقال ناشطون: إن ثلاثة أشخاص قتلوا في أرجاء البلاد مع قيام حشود كبيرة بمسيرات في مدينتي حماة ودير الزور، حيث نفّذ الجيش والميليشيا الموالية للأسد حملات في الأسابيع القليلة الماضية. واندلعت احتجاجات أيضاً في ضواحي العاصمة دمشق وفي الشمال الشرقي الذي تقطنه أغلبية كردية وفي محافظة أدلب الشمالية الغربية والقريبة من الحدود مع تركيا وفي جنوب سوريا قرب الأردن. ويشهد يوم الجمعة أكبر المظاهرات بعد أداء الصلاة.