قال مدير جامعة تبوك الدكتور عبد العزيز بن سعود العنزي، إن حضارة الشعوب تتألق حينما تواصل نظرها العميق لصفحات تاريخها، وتسترجع ماضيها وتتأمل حاضرها وتنظر عبر هذا لمستقبلها بعيون الفخر والابتهاج بما أنجزته وتنجزه في طريقها للبناء الحضاري، واليوم الوطني لبلادنا يعدُّ لحظة تتسع لهذا التأمل في تاريخ سطّرته حكمة وشجاعة ورؤى رجل صنع من الصحراء معجزة حضارة أذهلت العالم ومفكريه، وتنمية أسَّست وضربت جذور بنائها في أعماق الرمال. وأكد "العنزي" أن ما وضعه المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز من أسس، وما غرسه من أركان ثابتة وأصيلة كان خير أساس وأمتن بناء للملحمة التي كانت ولا تزال مثار إعجاب شعوب العالم ومفكريه، ومن هنا فإن هذا اليوم الذي تتجسَّد فيه روعة هذه الصور وعراقة هذا الفعل يتيح لأجيال شعب هذه البلاد الفرص العظيمة لتأمل التاريخ والوصول إلى نظر واعٍ للواقع بكل تفاصيله، يوم يبرز فيه المنجز الحضاري إشارة ترشد كل جيل لمواصلة العمل والسير على طريق التنمية، ويدفعه لأن يكون امتداداً للرجال الذي شاركوا مؤسس كيان الخير في بلاد الخير في رحلة التوحيد، ويكونوا عناصر فاعلة في أفق هذا البناء الذي واصل قادته العمل فيه حتى دخل بكل ثقة إلى فلك العالم وحضارته، مستنيراً بهدي رسالة الإسلام ومبادئه العظيمة.