أبدت إدارة نادي الاتحاد أسفها الشديد لما يتعرض له النادي من أخطاء وقرارات مجحفة بحق النادي من اتحاد كرة القدم السعودي – على حد وصفهم. وأصدرت إدارة النادي الاتحادي بياناً صحفياً، تساءلت من خلاله: لماذا نحن من نتعرض لهذا الظلم دون أي فريق آخر؟ وجاء في نص البيان: "يؤكد نادي الاتحاد متمثلاً في مجلس إدارته وجماهيره العريضة ومنسوبيه كافة من لاعبين وإداريين وفنيين أنهم يشعرون بالأسف الشديد تجاه ما يتعرض له ناديهم من الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه المختلفة من أخطاء وقرارات مجحفة بحق نادي الاتحاد، ترتب عليها سلب الجهود كافة بأخطاء غريبة وتبريرات واهية، بداية مما صاحب فترة التسجيل من قرارات مجحفة بحق النادي من قبل لجنة الاحتراف، وما يحدث من أخطاء تحكيمية، وانتهاء بمواصلة السكوت على ما يصدر من جماهير بعض الأندية من عبارات عنصرية تجاه نادي الاتحاد ولاعبيه".
وأضاف البيان: "فالأخطاء التحكيمية الفادحة والمتكررة التي يتعرض لها الفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد في مسابقة دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين، والتي تسببت في مصادرة نقاط مؤثرة، وكان آخرها في مباراة أمس أمام الهلال، وقبلها مباراة العروبة، لا يمكن وصفها بالتقديرية كما درجت لجنة الحكام على وصفها، وينطبق عليها المثل القائل (من أمن العقوبة أساء الأدب)، ويذهب ضحيتها نادي الاتحاد، وتضيع معها الجهود كافة في فصل جديد من فصول ما يتعرض له النادي.
فما حدث في مواجهة العروبة تكرر في مباراة الهلال؛ إذ ارتكب حكم اللقاء صالح الهذلول أخطاء، غيرت مجريات اللقاء، منها على وجه التحديد:
1- تغاضى عن منح لاعب نادي الهلال ناصر الشمراني العقوبة الإدارية المناسبة نتيجة تهوره في الاندفاع تجاه حارس الاتحاد مبروك زايد.
2- عدم منحه مدافع نادي الهلال الكوري البطاقة الصفراء الثانية إثر إعاقته الواضحة والصريحة لمهاجم نادي الاتحاد مختار فلاتة وهو في طريقه نحو المرمى، وعدم اتخاذ القرار الصحيح وهو الطرد في هذه الحالة يُعد مؤثراً جداً في سير المباراة.
3- إغفال احتساب خطأ واضح للاعب نادي الاتحاد معن خضري بعد إعاقته من لاعب الهلال نفيز أسفر عنه هجمة عكسية نتج منها الهدف الثالث لفريق الهلال، وتحول معه كليا مجرى اللقاء ونتيجته؛ لأن النتيجة كانت قبل تسجيله متعادلة.
نحن نعلم جيداً أن الأخطاء التحكيمية جزء طبيعي من كرة القدم، إلا أن حدوثها بشكل متكرر ضد نادي الاتحاد أثناء لقاء الهلال وقبله لقاء العروبة، واستفادة الفريق المقابل منها، هو ما لا نجد له تفسيراً.
وكل ما نتمناه هو أن يقوم الاتحاد السعودي لكرة القدم بدوره وواجباته، التي يأتي على رأسها النظر إلى جميع الأندية من منظور واحد، وألا يكون هناك محاباة لنادٍ على حساب نادٍ آخر، والأمثلة على ذلك كثيرة، ومنها تصرفات جماهير الأندية الأخرى وما يصدر عنها من عبارات عنصرية تتكرر دوما، وكان آخرها في لقاء أمس، وهي المرفوضة في العالم أجمع، وعلى وجه الخصوص الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الذي أصدر العديد من الأنظمة والقوانين التي تحارب هذه الظاهرة، إلا أن الاتحاد السعودي لكرة القدم يتجاهل العمل بها، ويضاف إلى ذلك عدم توفير الحماية الأمنية اللازمة لحافلة النادي عند توجهها من الفندق إلى الملعب كما يتم مع الفرق كافة قبل مبارياتها، فما يتعرض له نادي الاتحاد من لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم (الاحتراف والحكام والانضباط) أمر يثار أمامه الكثير من علامات الاستفهام والتساؤلات التي تتركز حول (لماذا نادي الاتحاد فقط).
وأمام ما يتعرض له نادينا من إجحاف من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه فإن مجلس الإدارة لن يقف موقف المتفرج، وسوف يتحرك ويتخذ السبل والإجراءات كافة التي يرى أنها تحافظ على حقوق نادي الاتحاد؛ إذ سيتم رفع تظلم، يضم ما تعرض له نادي الاتحاد كافة من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه مؤخراً إلى مقام الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل المرجع الرئيسي لنا جميعاً، ونحن على يقين بأنه لا يقبل الظلم على أي نادٍ سعودي، للاستنارة برأيه وتوجيهاته حيال أفضل السبل الممكن اتباعها محلياً ودولياً لحفظ حقوق نادينا، فنحن لا نطلب المحاباة في المعاملة، ولكن الإنصاف أمام قرارات لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم واستنزاف النقاط بقرارات الحكام.