شارك وزراء وخبراء دوليون مختصون في مجال الصحة في نقاش طاولة مستديرة، استمرَّ لأكثر من ساعتين، ضمن فعاليات المؤتمر العالمي الثاني لطب الحشود، الذي افتتح صباح اليوم في الرياض، برعاية خادم الحرمين الشريفين؛ حيث اشتمل النقاش على خمسة محاور أساسية في التجمعات البشرية. وشارك في الطاولة وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، ووزراء الصحة في كوريا، اليمن، السودان، البحرين، مصر، تركيا، وإندونيسيا، ورؤساء منظمات الصحة ومراكز السيطرة على الأمراض في أوروبا وأمريكا، والمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.
واشتمل النقاش على خمسة محاور أساسية في التجمعات البشرية، حيث اتفق المجتمعون على أهمية علم "طب الحشود" والاستفادة من خبرات المملكة في هذا الجانب، وأكدوا أهمية أن يحظى هذا العلم الجديد ببرامج تدريبية تعود بالفائدة على المجتمع الدولي، وركَّز الخبراء في المحور الثاني على أهمية الاستقصاء الوبائي للحالات المصابة، وفاعلية هذا الاستقصاء الوبائي في الكشف المبكر عن الحالات المصابة.
وتطرَّق الحضور إلى ماهية المعلومات التي يمكن وضعها في المواقع الإلكترونية للمنظمات العلمية الدولية، وكذلك على مواقع وزارات الصحة العالمية عن فيروس "كورونا" وهي الطريقة المتبعة للتعامل مع هذه الأوبئة، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية تسجيل المعلومات الخاصة بالإصابة بالفيروس مع الاحتفاظ بحقه في عدم الإدلاء بمعلوماته الشخصية أو أي معلومات تشير أو تدل عليه.
وفي المحور الرابع، أكد المشاركون أهمية التعاون في مجال البحوث والعينات بين الدول فيما بينها، وكذلك بين الدول والمنظمات العلمية العالمية كمنظمة الصحة العالمية وغيرها مع التأكيد على عدم استغلال العينات تجارياً، وأن المرض مسؤولية الجميع؛ للتعاون في دراسته والعمل على الوقاية منه.
وحرص الجميع في المحور الخامس على أن يكون هناك توازن بين الإعلام والطرح العلمي الموثق البعيد عن الإثارة الإعلامية، مشيرين إلى أن يكون النشر مستنداً إلى مراجع علمية تثقِّف المتلقي، وتزوِّده بالمعلومة الصحيحة المبنية على الشفافية.