انتقدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم في تقرير مطول لها، ما سمته ب"التردد الأمريكي في معاقبة سوريا" أثر استخدامها الأسلحة الكيماوية، معتبرة أن "الحل الروسي" تسبب في جدال واسع داخل أروقة البيت الأبيض والبنتاجون والكونجرس الأمريكي. وقال وزير الدفاع الأمريكي السابق ليون بانيتا للصحيفة، إن الهجوم على النظام السوري بصواريخ كروز، كان جديراً بالاهتمام في انتقاد ضمني لأوباما "المتردد" حسب قوله.
واعتبرت "واشنطن بوست" أن حصول أوباما على جائزة نوبل، جعل منه صانعاً للسلام وأفقده القدرة على اتخاذ القرار في الأزمة السورية.
من جهته، ذكر وزير الدفاع الأمريكي السابق روبرت غيتس، أن المنطقة كانت مشتعلة وبالهجوم الأمريكي قد تزداد اشتعالاً.
ونقلت الصحيفة، انزعاج الكثير من القادة الأمنيين في أمريكا من تردد أوباما نظراً لاقتناعهم بضرورة معاقبة النظام السوري على استخدامه الأسلحة الكيماوية، فيما خلص ضباط آخرون إلى أنهم تعبوا من الحروب بالإشارة إلى العراق وأفغانستان.
وتحدث الخبير الإستراتيجي في الشؤون العسكرية أنتوني كوردسمان، بأنها أسوأ لحظات الرئيس أوباما قائلاً: "لقد بدا التردد واضحاً بين القادة المدنيين والعسكريين حيال هذه القضية الهامة جداً في نظر العالم".
فيما اعتبرت الصحيفة أن أمريكا تقف على الهامش منذ عامين تشاهد الحرب الأهلية المستعرة في سوريا.