أظهرت لقطات - تم بثها عبر الإنترنت - جنوداً سوريين يطوفون شوارع مدينة اللاذقية المحاصرة منذ أمس الثلاثاء، وهم يرفعون أسلحتهم في الهواء، ويطلقون هتافات مؤيدة لنظام بشار الأسد. وقد ظهر في إحدى اللقطات - التي بُثَّت على موقع يوتيوب - قافلة من السيارات تقل جنوداً مسلحين ورجال أمن بملابس مدنية. وبحسب الوصف المرافق للفيديو على موقع يوتيوب فقد كان هؤلاء الجنود "يحتفلون بتدمير حي الرمل"، وهي منطقة تضم معسكراً مكتظاً باللاجئين الفلسطينيين والعديد من السوريين ذوي الدخول المنخفضة. وفي تسجيل مصور آخر بُثّ على الإنترنت أيضاً أمس الثلاثاء ظهرت لقطات لمروحية عسكرية تحلّق فوق المدينة التي كتب في وصف الفيديو أنها اللاذقية، حيث يبدو ساحل البحر. يشار إلى أن السلطات السورية تحد من دخول وسائل الإعلام الأجنبية للبلاد، ولذلك يصعب الحصول على تأكيدات عن هذه الوقائع على الأرض. كان المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره العاصمة البريطانية لندن ولجان التنسيق المحلية - وهما منظمتان تضمان نشطاء ولهما شبكة من المصادر - قد أكدوا أن خمسة عشر شخصاً على الأقل قُتلوا يوم الإثنين الماضي، خمسة منهم في اللاذقية ليرتفع بذلك إجمالى عدد الشهداء الذين لقوا حتفهم في اللاذقية منذ يوم السبت الماضي إلى نحو خمسة وثلاثين شخصاً. ومن جانبها قالت وكالة الأممالمتحدة التي تساعد اللاجئين الفلسطينيين: إن أكثر من خمسة آلاف لاجئ قد فروا بعد أن قصفت قوات الأسد اللاذقية في عملية بدأت يوم السبت الماضي. يذكر أن نظام بشار الأسد يصعد حالياً بصورة درامية من أعمال القمع ضد الانتفاضة السورية التي بدأت منذ خمسة أشهر ، وذلك بمجرد بدء شهر رمضان المبارك، وعلى الرغم من الإدانة الدولية واسعة النطاق للممارسات الأمنية السورية، حيث يحاول النظام استعادة السيطرة على المناطق المتمردة عبر نشر الدبابات والقوات البرية وعن طريق استخدام نيران القناصة.