قالت مواطنة من تبوك، تبحث عن ابنها الميت منذ ما يقارب من 30 عاماً: إنها تؤمن بوجود ابنها على قيد الحياة؛ حيث إنه ظل يزروها في أحلامها طوال هذه السنوات. وذكرت السيدة "ع" ل"سبق": إنني أنجبت طفلاً ذكراً بتاريخ 24/ 9/ 1404ه بمستشفى الولادة بتبوك، وقد شاهدته بعد ولادته سليماً معافىً، إلا أنه وفي اليوم التالي أفادني زوجي بعد دفن الطفل، أن طفلي ولد بعيوب خلقية تسببت في وفاته، وقالت حين أخبرني زوجي بذلك صُدمت بما سمعت فكيف ولد مشوهاً؟! وأنا شاهدته سليماً، حتى إن الممرضة التي أشرفت على ولادتي طلبت مني إرضاعه.
وأضافت: ظل ابني يزورني في أحلامي منذ ذلك التاريخ باستمرار، الأمر الذي دفعني للاستعانة بمفسري الأحلام الثقات، والذي ظهر لهم بعدما رويت لهم أحلامي أن ابني على قيد الحياة، فضلاً عن إحساس الأمومة به لم يكن الطفل الذي تم دفنه.
وأشارت السيدة- التي تحتفظ "سبق" بكامل بياناتها- إلى أن الطفل الذي وصفه لي زوجي وشقيقي بأن حجمه أصغر من الطفل الذي أنجبته وشاهدته؛ لأن طفلي أجنبته بعد إتمام فترة حملي كاملة، والموصوف طفل لا يتعدى عمره أربعة أشهر.
وتابعت: إن عائلتها وعائلة زوجها تخلوان من الأمراض الوراثية، ودللت بذلك بأنه لم يسبق في تاريخ عائلتهم من وُلد مشوهاً لا قدر الله، وقالت إنني تواصلت مع أطباء متخصصين أكّدوا لي أنه لو أنجبت أي سيدة طفلاً مشوهاً، فإنه يتوجب على الأطباء إجراء تحاليل على الوالدين للتأكد من خلوهم من أي أمراض وراثية، وقالت إنه لم يطلب منا أحد إجراء أي تحاليل، حتى إنني أنجبت بعد طفلي هذا ستة أبناء جميعهم أصحاء، وكان طفلي الذي أعتبره غائباً يُعَدّ الثاني في ترتيب إخوته.
ومن جانبه، ذكر زوج السيدة، ل"سبق" أنه استلم الطفل الذي دفنه وهو مغطى بكفنه وعليه لاصق ولم أشاهد وجهه، وقال لي من سلمني جثة الطفل: احمد ربك أن طفلك مات.
ولفتت السيدة إلى أنها لا زالت متمسكة بأن ابنها على قيد الحياة، وكلها أمل بأنه بعد قراءة قصتها في "سبق" سيظهر، وقالت: إن قدَّر اللهُ وعاد ابني فإنني أسامح من تسبّب في غياب ابني عني طوال السنوات الماضية.