أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحداد أربعة أيام بعد مقتل 13 شخصاً على الأقل في إطلاق نار بمبنى البحرية بمنشآت تابعة لسلاح البحرية في العاصمة الأمريكية، بينهم مرتكب الحادث. وأعرب "أوباما" للأمين العام لقوات البحرية الأمريكية راي مابوس، عن تعازيه لأسر وزملاء ضحايا الهجوم.
وهنّأ "أوباما": "أفراد مشاة البحرية والشرطة المحلية الشجعان" الذين تعاونوا مع السلطات الفيدرالية في التعامل مع المأساة، وفقاً لبيانٍ صادرٍ عن البيت الأبيض.
وفتح مجنّد سابق بالجيش الأمريكي النار داخل مقر للبحرية الامريكية، أمس الإثنين، ما أدّى إلى مقتل 13 شخصاً بينهم الرجل المسلح وأشاع موجات من الفزع داخل المنشأة العسكرية الواقعة على بُعد أميال من البيت الأبيض ومبنى الكابيتول.
وقال مكتب التحقيقات الاتحادية "إف بي آي" إن المشتبه فيه اسمه آرون إليكسيس (34 عاماً) من فورت ورث بولاية تكساس، وكان سابقاً متعهداً بالبحرية ويذهب إلى معبد بوذي.
وقال مسؤول بالبحرية الامريكية إن المشتبه فيه أُنهيت خدمته من احتياط البحرية في 2011 بعد سلسلة من الأمور المتعلقة بسوء السلوك.. وقتل في واحدة من معارك نارية عدة مع الشرطة.
ولا يزال الدافع إلى ارتكاب الحادث أو كيفية اختراق إجراءات الأمن مجهولين.. وقال فيسنت جراي رئيس بلدية واشنطن: إن نحو 12 شخصاً جُرحوا إلا أنه لم يتضح عدد الذين أُصيب منهم بالرصاص.
وبعد مرور ساعات على الحادث تفتش الشرطة عن مشتبه فيه ثانٍ محتملٍ في الحادث الذي أثار تساؤلات بشأن الأمن في مقر البحرية الامريكية في واشنطن الواقع على بُعد 1.6 كيلو متر جنوب مبنى الكابيتول وخمسة كيلو مترات من البيت الأبيض.
وقال شهود إن المسلح استطاع بطريقةٍ ما الدخول إلى مبنى مقر قيادة الأنظمة البحرية الساعة 8:20 صباحا (12:20 بتوقيت جرينتش) وبدأ في اختيار ضحاياه من الطابق الرابع.
وأثار إطلاق النار حالة فوضى ودوّت صافرات الحريق وحثّ رجال الأمن الناس على مغادرة المبنى.. وفرّ المئات وتسلّق البعض الجدران هرباً من إطلاق النار.. وأمر نداءٌ عبر مكبرات الصوت مَن ظلوا داخل المبنى بالبقاء في مكاتبهم.
وقال مصدرٌ يعمل في مقر البحرية، طلب عدم نشر اسمه، إن مقر القيادة الذي وقع به إطلاق النار يتطلب بطاقتين منفصلتين للدخول إليه الأولى للدخول إلى القاعدة والأخرى للدخول إلى المبنى.
وقالت كاثي لانيير رئيسة شرطة واشنطن: إن رجال دوريات الشرطة وفرق إطلاق نار نشطة استجابت لاتصالات الاستغاثة خاضت سلسلة من المعارك النارية مع مُطلق النيران حتى أردته قتيلاً.
وهذا أسوأ هجوم على منشأةٍ عسكريةٍ أمريكية منذ حادث إطلاق الميجر بالجيش الأمريكي نضال حسن النار على جنودٍ غير مسلحين في فورت هود بولاية تكساس في 2009 وقتل 13 شخصاً وأصاب 31 آخرين.