قتل اثنا عشر شخصا «على الأقل» الاثنين في مبنى تابع للبحرية الأميركية في واشنطن إثر إطلاق نار قام به مسلح قتل بدوره، لكن قد يكون هناك مسلحان آخران متورطان. وأعلن رئيس بلدية واشنطن فنسنت غراي في مؤتمر صحافي أن 12 شخصا «على الأقل» قتلوا في إطلاق النار، فيما قالت قائدة الشرطة في المدينة كاثي لانيير إن «بعض» الأشخاص أصيبوا بجروح بينهم شرطي من دون أن تحدد عدد المصابين أو دوافع من أطلق النار. وإطلاق النار هذا هو أخطر عملية تجري في منشأة عسكرية منذ مقتل 13 عسكريا في قاعدة فورت هوت بتكساس في العام 2009. وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما في رد فعل على الحادثة «نجد أنفسنا مرة جديدة أمام إطلاق نار جماعي»، منددا بعمل «جبان» يستهدف هذه المرة عسكريين ومدنيين موظفين في الجيش. وأضاف «أنهم يعرفون خطر الانتشار في الخارج لكنهم واجهوا اليوم عنفا يتعذر تصوره، لم يكونوا يتوقعون مواجهته هنا». وجرت الوقائع في الساعة 8.20 بالتوقيت المحلي (12.20 ت.غ)، في مقر قيادة الأنظمة البحرية لسلاح البحرية الأميركية في القسم «ت» الذي يعاد بناؤه في نيفي يارد بجنوب شرق المدينة. وساد الغموض في البداية بشأن حصيلة الضحايا، فبعد أربع ساعات من الوقائع رفضت قائدة شرطة واشنطن توضيح عدد القتلى والجرحى، مشيرة إلى أن أربعة أشخاص نقلوا إلى المستشفى، لكن هناك «الكثير من الأشخاص قضوا في داخل» المبنى حيث وقع إطلاق النار. وأكدت لانيير في مؤتمر صحافي «ربما لدينا شخصان آخران أطلقا النار لم يتم تحديد مكانهما حتى الآن»، مشيرة إلى أن هذا الأمر يثير «قلقا كبيرا لدينا»، وأضافت أن «أحد الرجلين الفارين هو أبيض يرتدي زيا كاكي اللون وقبعة، وكان مزودا بسلاح صغير، وشوهد للمرة الأخيرة في الساعة 8.58 (12.58 ت.غ)، وتابعت أن الآخر رجل أسود في الخمسينيات من عمره، كان مزودا بسلاح طويل» ويرتدي زيا اخضر. وأوردت قائدة الشرطة «ليس لدينا أي معلومة تتيح لنا القول إن هذين الشخصين هما عسكريان».