أوضح وزير الخارجية المصري محمد عمرو في تصريحات لوسائل الإعلام ، الثلاثاء، أن مصر تتابع بقلق شديد التدهور الخطير للأوضاع في سوريا، معرباً عن خشيته من أن الوضع في سوريا يتجه نحو نقطة اللاعودة، ومؤكّداً ضرورة التحرك السريع لإنقاذ الموقف. وأعاد عمرو التذكير بتصريحاته في بداية شهر رمضان حول ضرورة إجراء الإصلاحات على المستوى الوطني لتجنب مخاطر تدويل لا نريده ولا تحتمله المنطقة، مؤكداً أن الإصلاح المخضب بدماء تراق وشهداء يسقطون بشكل يومي لا يجدي نفعاً، وأن المطلوب هو وقف فوري لإطلاق النار، وتحرّك عاجل لاستعادة الثقة المفقودة وتوفير شروط إقامة حوار وطني شامل يجمع كل أطياف المجتمع السوري. وأضاف أن مصر تواصل مشاوراتها بشكل مكثف مع الدول الشقيقة انطلاقاً من مسؤوليتها التاريخية والتزاماتها في مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير، للمساعدة على إيجاد مخرج يوقف نزيف الدم في سوريا، ويحقّق التطلّعات المشروعة للشعب السوري الشقيق. على صعيد مختلف، يبدأ محمد كامل عمرو وزير الخارجية الأربعاء جولة تضمّ كلاً من تركيا وألمانيا، وذلك في إطار الحرص على التشاور بشكل منتظم مع مختلف الدول والقوى الإقليمية والدولية، في وقت تتسارع فيه الأحداث على صعيد المنطقة، وتتطور فيه الأمور على الساحة الداخلية المصرية.
وصرّحت السفيرة منحة باخوم المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن زيارة السيد محمد كامل عمرو لتركيا تمثّل فرصة لتعزيز التفاهم والتنسيق بين البلدين تجاه مختلف القضايا الإقليمية، لاسيما الوضع في سوريا وليبيا، إلى جانب تدعيم أواصر الصداقة وتطوير العلاقات الثنائية التي تمتد للعديد من المجالات، لاسيما بعد تشكيل حكومتين جديدتين في مصر وتركيا.