دمشق - برازيليا - أنقرة - (تركيا) - وكالات فيما تتجه سوريا نحو نقطة اللاعودة بحسب وصف وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أمس الثلاثاء خصوصاً مع ازدياد أعداد القتلى وتهديد الرئيس السوري بشار الأسد على ملاحقة من أسماهم الإرهابيين المهددين لاستقرار وأمن المواطنين أطلقت دول مجموعة (ايبا) الهند والبرازيل وجنوب افريقيا مبادرة لإنهاء القمع الدامي الذي يشنه النظام السوري وحضه على الحوار مع المعارضين. وستلتقي البعثة اليوم الأربعاء مع الحكومة السورية حسبما أكد متحدث باسم وزارة الخارجية البرازيلية لوكالة فرانس برس وقال: إن الموفد البرازيلي وصل إلى دمشق؛ حيث ينتظر نظراءه. وأضاف المتحدث البرازيلي: إن الرسالة التي ستنقلها البعثة إلى الحكومة السورية تركز على (ضرورة الحوار بين الحكومة والشعب وضرورة وضع حد للعنف واحترام حقوق الإنسان). وسيكون هدف البعثة أيضاً (الاطلاع على الوضع في سوريا وتقييم استعداد الحكومة للحوار). و(ايبا) مجموعة غير رسمية تضم الهند والبرازيل وجنوب افريقيا تشكلت في ظل حكومة الرئيس البرازيلي السابق لويس ايناسيولولا دا سيلفا (2003-2010)الذي كان يرغب في تعزيز العلاقات بين دول الجنوب. بالمقابل هدد الرئيس السوري بشار الأسد أمس بملاحقة من أسماهم (المجموعات الارهابية) المهددة لاستقرار وأمن المواطنين وذلك خلال لقائه وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو في دمشق . وقال أوغلو بعد عودته إلى أنقرة أمس إنه دعا الأسد إلى وقف إراقة الدماء في سوريا وتطبيق الاصلاحات الديموقراطية. وقال اوغلو للصحافيين في المطار(إن التطورات التي ستشهدها الايام المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لتطلعات تركيا والشعب السوري. سنواصل متابعة التطورات). وفي حين واصلت الآلة العسكرية السورية سلسلة المجازر والعنف ما أدى لمقتل 36مدنياً أمس بالرصاص خصوصاً بعدما اقتحمت القوات السورية بلدتي بنس وسرمين في ريف ادلب (شمال غرب) وقصفت دير الزور شرق البلاد حسبما ذكر ناشطون مناوئون للحكومة السورية وصف وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو الوضع في سورية بالخطير وبأنه يتجه نحو نقطة اللاعودة. وأعرب عمرو عن خشيته من أن يتجه الوضع في سوريا نحو نقطة اللاعودة .وشدد كامل عمرو في تصريحات للصحفيين أمس على ضرورة التحرك السريع لإنقاذ الموقف مؤكداً ضرورة إجراء الإصلاحات على المستوى الوطني لتجنب مخاطر تدويل لا نريده ولا تحتملهالمنطقة. وقال: إن الإصلاح المخضب بدماء تراق وشهداء يسقطون بشكل يومي لا يجدى نفعاً، وأن المطلوب هو وقف فورى لإطلاق الناروتحرك عاجل لاستعادة الثقة المفقودة وتوفير شروط إقامة حوار وطنى شامل يجمع كل أطياف المجتمع السوري. وأضاف: إن مصر تواصل مشاوراتها بشكل مكثف مع الدول الشقيقة انطلاقا من مسئوليتها التاريخية والتزاماتها في مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير للمساعدة على إيجاد مخرج يوقف نزيف الدم في سورية ويحقق التطلعات للشعب السوري.