أقام المركز الوطني لعلاج البهاق والصدفية، الذي يعد المركز الوحيد المتخصص عالمياً، أول مناسبة تجمع عدداً من الأطفال المصابين بمرض الجلدية الشهير ب"البهاق"، بأطفال قطعوا مراحل متقدمة في العلاج، تحت شعار: "الحياة جميلة بالألوان لذلك أنا بلونين". واشتملت "المناسبة" على عدد من الفعاليات، من شأنها تخفيف معاناة الأطفال المصابين، الذين يعيشون حالة من الإحباط عند اجتماعهم بأقرانهم في المدارس، أو بعض التجمعات؛ ظناً من بقية الأطفال أنه مرض معد، بينما هذا غير صحيح.
وقالت هيفاء السهلي، مصابة بهاق متعافية، وأخصائية نفسية بالمركز: "هذه المناسبة هي مجرد انطلاقة نحو العالم؛ ليتعرفوا على هؤلاء الأطفال، كما نأمل من أهالي الأطفال المصابين التخلي عن الخجل، والبدء في علاج أبنائهم، وإقناعهم بأن هذا المرض مجرد لون داخل لون، حيث يواجه كثير من الأهالي إحراجاً، كالذي يواجهه الأطفال المصابون، ليبقى المرض طي الكتمان، وهذا ما يؤثر - سلباً - على نفسية المريض".
وتنوي "السهلي" إصدار كتابها الأول في معرض الكتاب المقبل؛ للتحدث فيه عن سنوات معاناتها مع المرض، الذي لم يمنعها من إكمال تعليمها، والعمل، والزواجن واستمرارية العلاج الذي دام قرابة 15 عاماً، فيما ترتفع كلفة وأمد علاجه لسنوات عجاف، تناضل شركات التأمين لتبقي مرض "البهاق" ضمن علاج الأمراض التجميلية، مساواة بتقويم الأسنان!
ويُعد ّ"سبورت قروب" إحدى طرق العلاج النفسي والمعنوي داخل المركز، الذي يشرف عليه الدكتور أحمد العيسى، ومجموعة من الأطباء والأخصائيين النفسيين، الذين يقدمون خدماتهم لأكثر من 25000 مريض، حيث يعتزم "المركز" إقامة الكثير من المناشط التوعوية في المستقبل؛ للحديث عن الآثار النفسية السلبية للمرض، وتوعية الأهالي والمجتمع.