اعتبر استشاري الأمراض الصدرية وطبِّ النوم الدكتور أحمد سالم باهمام، أن لاضطرابات النوم تأثيراً كبيراً على التحصيل العلمي عند الطلاب، وأن الكثير من الباحثين والتربويين يعتقدون أن اضطراب النوم -مثل الشخير- ونقصه يؤدِّيان إلى نقص القدرة على التحصيل العلمي والأداء بصورة جيدة. جاء ذلك في معرض إجابة "باهمام" على أسئلة المشتركين في صفحة وزارة الصحة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ضمن البرنامج التوعوي التي تنظِّمه الوزارة بعنوان "صحتي.. مدرستي" بالتزامن مع بدء العام الدراسي.
وتابع أن بعض الدراسات أظهرت أن التحصيل العلمي للطلاب الذين يشخِّرون أو يعانون من مشكلات التنفس أثناء النوم أقل من قرنائهم الأصحاء، وأن الأداء الدراسي للطلاب يتحسَّن عند المصابين بالشخير بعد علاجهم.
ولفت النظر إلى أن طب النوم هو أحد التخصصات المعروفة في عالم الطب، إلا أن أهميته لم تُقدَّر حقَّ قدرها من قبل المشتغلين بالطب أو غيرهم، برغم أن الإنسان يقضي حوالي ثلث حياته نائماً، إلا أن الأكثرية لا يعرفون الكثير عن النوم.
وقال: "المؤسف أن هناك اعتقاداً سائداً بأن النوم عبارة عن خمول في وظائف الجسم الجسدية والعقلية يحتاجه الإنسان لتجديد نشاطه، لكن الواقع المثبت علمياً خلاف ذلك تماماً، حيث إنه يحدث خلال النوم العديد من الأنشطة المعقدة على مستوى المخ والجسم بصفة عامة وليس كما يعتقد البعض".
واختتم "باهمام"، مشدداً على أن "الشخير يُعتبر مرضاً شائعاً يصيب نحو 30 في المائة من البالغين، وهو عبارة عن صوت مزعج يصدر أثناء التنفس (عادة الشهيق) خلال النوم نتيجة لضيق مجرى الهواء؛ بسبب تضخُّم الأنسجة الناعمة في الحلق أو عيوب في الأنف، ويتناوله كثير من الناس على أنه موضوع للسخرية والتندر والصور الكاريكاتورية، ولكن على الجميع أن يُدرك أن الشخير قد يكون أحد أعراض مرض خطير يُعرف بانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، وفي حالة إصابة المريض بهذا المرض فإنه بالتأكيد لا مجال للتندُّر والسخرية، وعلى المريض مراجعة الطبيب المختص للتأكُّد من تشخيص المرض، ومن ثم علاجه إذا استدعى الأمر".