تعرّض رئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال في مصر عصام شرف؛ لوعكة صحية من جرّاء الإجهاد، استدعت نقله إلى المستشفى في وقتٍ متأخرٍ أمس الإثنين، وفق الناطق باسم رئاسة الوزراء أحمد سمعان، الذي نفى إصابته بسكتة وفق أنباءٍ سابقة. وكانت تقارير قد أشارت إلى تعرُّض شرف إلى سكتة نُقل على أثرها إلى مستشفى "دار الفؤاد" بالقاهرة، إلا أن مكتبه عزا الوعكة الصحية، إلى الإجهاد والإرهاق "بعد يوم عمل شاق". وصرح مصدرٌ طبيٌّ بأن حالة شرف الصحية مستقرة بعد إجراء الفحوص الطبية اللازمة له. وكان شرف يواصل مشاوراته للانتهاء من التعديل الوزاري في ضوء اعتذار عبد الفتاح سعيد البنا عن ترشيحه لتولي مهام وزارة الدولة للآثار. وكان من المقرر أن يؤدي الوزراء الجدد اليمين الدستورية أمام المشير محمد طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الإثنين، إلا أنه تم تأجيل حلف اليمين بعد اعتذار البنا عن تولي حقيبة وزارة الآثار. وقال مصدرٌ مسئولٌ لوكالة أنباء الشرق الأوسط إنه تقرر التأجيل إلى موعد آخر، لم يحدد بعد، عازياً التأجيل إلى إجراء شرف مزيداً من المشاورات مع وزراء آخرين. ومن المقرر أن يؤدي 15 عضوا جديداً بالحكومة اليمين الدستورية، منهم نائبان لرئيس الوزراء، هما: حازم الببلاوي نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية ووزير المالية، وعلي السلمي نائب رئيس الوزراء للتنمية السياسية والتحول الديمقراطي. ويشمل التعديل الحكومي الموسع توليفة من الوزراء الجدد من الأكاديميين والتكنوقراط، 15 وجهاً جديداً حلوا محل 14 وزيراً خرجوا، وهى تشكيلة تلبي مطالب شباب الثورة، وتحقق ما يطمح إليه المواطنون خلال هذه المرحلة الانتقالية. ولم تشمل حركة التعديلات عدداً من الوزراء من بينهم "العدل" و"الداخلية"، وهو ما يتوقع خبراء أن يثير مزيداً من الاحتجاجات الشعبية خلال الأيام القليلة المقبلة، رغم الخطوة الأخيرة التي اتخذها وزير الداخلية، بإقالة أكثر من 600 مسؤول أمني بارز، الأسبوع الماضي. ويأتي التعديل الوزاري كمحاولةٍ لإرضاء انتقادات تتهم حكومة تسيير الأعمال بالتقاعس في تطبيق إصلاحات سياسية واقتصادية يطالب بها المحتجون أدّت إلى (ثورة 25 يناير) التي أطاحت بالرئيس السابق، حسني مبارك.