أكّد وزير الخارجية المصري محمد العرابي على عدم تطرّق المباحثات التي أجراها أثناء جولته الأخيرة بالسعودية والإمارات والبحرين لمحاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك، نافياً بشدة طرح أيّ من القيادات أو الملوك بالدول الثلاث للحديث أو طلب الإفراج عن مبارك. وقال العرابي في تصريح لصحيفة "اليوم السابع": إن أفضل تعبير عن جولته الأخيرة بالدول الثلاث هو أن مصر عادت للعرب، وأن العرب عادوا لمصر، مؤكّداً أن جولته بالخليج برفقة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء حقّقت أهدافها بشكل جيد في ظلّ رغبة الأطراف كافة في التعاون المثمر وتوطيد العلاقات مع مصر؛ انطلاقاً من إيمان تلك الدول بالدور المحوري الذي تلعبه مصر بالمنطقة. وأزاح العرابي الستار عن ثمار الجولة والمتمثّلة في إقامة علاقات واستثمارات مشتركة تصبّ في صالح جميع الأطراف، لافتاً إلى أن أهم النتائج التي تم تحقيقها ما أظهرته الدول الثلاث من حرص على تعميق التعاون وزيادة الاستثمارات المتبادلة، والتي من شأنها التأكيد على متانة وعمق العلاقات بين مصر والدول الشقيقة بمنطقتنا العربية، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تكثيفاً لتلك العلاقات في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين إزاء مختلف القضايا. وقال العرابي: إن من أبرز النتائج التي تحقّقت من هذه الجولة ما أبداه الجانب الإماراتي من حرص على توسيع العلاقات مع مصر وزيادة الاستثمارات الإماراتية في مختلف القطاعات بحوالي ثلاث مليارات دولار، مع التأكيد على مكانة مصر العربية، ودورها الرائد في خدمة القضايا العربية. وأشار العرابي إلى حرص الخارجية المصرية على وضع الآليات التي من شأنها ضمان مشاركة المصريين بالخارج في الانتخابات القادمة، بما يكفل لجميع المصريين المساهمة في بناء مستقبل وطنهم.