أكد وزير الخارجية محمد العرابى اليوم الاربعاء 6 يوليو 2011 فى تصريحات صحفية على عدم تطرق المباحثات التى أجراها أثناء جولته الأخيرة بالسعودية والإمارات والبحرين لمحاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك، نافيا بشدة طرح أى من القيادات أو الملوك بالدول الثلاث للحديث أو طلب الإفراج عن مبارك. وقال العرابى إن أفضل تعبير لجولته الأخيرة بالدول الثلاث هو أن مصر عادت للعرب وأن العرب عادوا إلى مصر، مؤكدا أن جولته بالخليج برفقة الدكتور عصام شرف رئيس الوزارء حققت أهدافها بشكل جيد فى ظل رغبة كافة الأطراف للتعاون المثمر وتوطيد العلاقات مع مصر انطلاقا من إيمان تلك الدول بالدور المحورى الذى تلعبه مصر بالمنطقة. و حول تطرق المحادثات مع قادة وملوك الدول الثلاث حول محاكمة الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وما يتردد من محاولات التدخل للإفراج عنه نفى وزير الخارجية محمد العرابى بشدة تطرق أى من القيادات بالدول الثلاث للحديث عن محاكمة مبارك أو المطالبة بالإفراج عنه قائلا 'مباحثاتنا دارت حول المستقبل ولا حديث عن الماضى ولم نتطرق لهذا الموضوع مطلقا'. وأزاح العرابى الستار عن ثمار تلك الجولة بإقامة علاقات واستثمارات مشتركة تصب فى صالح جميع الأطراف، لافتا إلى أن أهم النتائج التى تم تحقيقها ما أظهرته الدول الثلاث من حرص على تعميق التعاون وزيادة الاستثمارات المتبادلة، والتى من شانها التأكيد على متانة وعمق العلاقات بين مصر والدول الشقيقة بمنطقتنا العربية.. وقال إن الفترة المقبلة سوف تشهد تكثيفا لتلك العلاقات فى إطار التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين إزاء مختلف القضايا. وقال العرابى، إن من ابرز النتائج التى تحققت من هذه الجولة ما أبداه الجانب الإماراتى من حرص على توسيع العلاقات مع مصر وزيادة الاستثمارات الإماراتية فى مختلف القطاعات بحوالى 3 مليارات دولار مع التأكيد على مكانة مصر العربية ودورها الرائد فى خدمة القضايا العربية. وأشار العرابى أيضا من خلال جولته بالخليج الى حرص الخارجية على وضع الآليات التى من شأنها ضمان مشاركة المصريين بالخارج فى الانتخابات القادمة، بما يكفل لجميع المصريين المساهمة فى بناء مستقبل وطنهم.