اجتمع عددٌ من أولياء أمور طلاب مدرسة خباب بن الأرت الابتدائية بحي إسكان الدمام بالمنطقة الشرقية، صباح أمس الخميس، في مكتب مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية؛ للمطالبة بعدم نقل المدرسة وطلابها إلى مدرسة أخرى خارج أسوار الإسكان بحجة تعطُّل التكييف. وأوضح عددٌ من أولياء الأمور في حديثهم ل "سبق"، أن مدير تعليم الشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس، قال خلال لقائهم في مكتبه صباح أمس، إن "اللجنة المكوّنة من مدير المباني المدرسية ومدير مكتب التربية والتعليم بشرق الدمام هي التي تتخذ القرار، وأي قرار تتخذه أنا أوافق عليه، سواء ببقاء المدرسة أو بنقلها"، فيما اتخذت اللجنة قرارها بنقل المدرسة لمدرسة صقر الجزيرة في حي عبد الله فؤاد.
وأضاف أولياء الأمور أن قرار النقل جاء بعشوائية، وفي أقل من يومين، وهذا القرار العشوائي يتحمّل توابعه أكثر من 360 طالباً، إضافة إلى أن مدرسة خباب بن الأرت في إسكان الدمام تخدم أكثر من ثلاثة آلاف أسرة تسكن في (8) مجمعات سكنية تضم 32 عمارة سكنية، ويضم كل مجمع أربع عمائر، وكل عمارة بها 17 دوراً.
وقال أولياء الأمور إن مدرسة خباب بن الأرت كانت خارج الإسكان، وبعد حالات دهس لبعض الطلاب بسبب وقوع الإسكان على شوارع رئيسة؛ صدر قرار بإدخال المدرسة داخل الإسكان، وكان القرار مفرحاً لأولياء الأمور، ومنهم الكثير من رجال الأمن المرابطين لخدمة الوطن، والذين يطمئنون على أبنائهم الصغار بالذهاب والعودة للمدرسة دون عناء أو خوف أو مواصلات.
تابعوا: "جاء هذا القرار الذي من المؤكد أن يعيدنا للمآسي، فكيف نأمن على أبنائنا الذهاب والعودة للمدرسة وقطع شوارع رئيسة مزدحمة، خاصة أنهم طلاب صغار في السن، حتى إن وفرت إدارة التعليم نقلاً لهم، فإن مشكلات النقل معروفة لدى الجميع، فهل من المعقول أن تُنقل مدرسة من أجل تعطل تكييف؟!".
وذكروا "أكدنا لهم أن أولياء الأمور مستعدون لإصلاح المكيف على حسابهم إذا عجزت إدارة التعليم عن ذلك، وإذا كان السبب أن المدرسة غير صالحة للتعليم، فالمدرسة صالحة وأفضل من غيرها بكثير، فهناك بعض المدارس في المنطقة الشرقية تسلّمت تقارير رسمية أنها آيلة للسقوط، وليس تعطل مكيّف، ومازالت تعمل، وبها طلاب وطالبات".
من جانب آخر أبدى الكثير من أولياء الأمور استغرابهم من تصريح الإدارة العامة للتربية والتعليم، على لسان متحدثها خالد الحماد، والذي أكّد أن مكيفات المدرسة المتعطلة جاءت مع المدرسة منذ تأسيس المدرسة من 30 عاماً، وقالوا إذا كانت إدارة التعليم لا تعلم متى أُسِّست المدرسة فهذه مصيبة؛ لأن المدرسة أُسِّست داخل الإسكان من عام 1413ه، فكيف تصرح الإدارة بذلك؟!".
وعلمت "سبق" أن عدداً من أولياء الأمور سيتجهون بعد غد الأحد للقاء أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف؛ لإطلاعه على القضية، وشرح كامل القضية له.
يُذكر أن اللجنة التي اتخذت قرار نقل المدرسة اتخذته في نحو يومين؛ الأمر الذي أربك عائلات الإسكان، وخاصة النساء اللاتي ليس لديهن رجال، ولا يعلمن كيفية ذهاب وعودة أبنائهن للمدرسة الجديدة.