بدأت وزارة التربية والتعليم تفعيل العمل بمشروع (فارس) الخاص بأتمتة أنظمة إدارة الموارد الإدارية والمالية بالوزارة، في ست من إدارات التربية والتعليم في المناطق والمحافظات. ويأتي العمل بالمشروع في هذه الإدارات كمرحلة أولى تم تدشينها خلال حفل أقامته الإدارة العامة للشؤون الإدارية والمالية بوزارة التربية والتعليم اليوم في قاعة الدكتور إبراهيم الدريس بوزارة التربية والتعليم . وأشاد مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بالوزارة صالح الحميدي بالجهات المشاركة في المشروع الذين قدموا شرحاً قيماً ومفيداً ساهم بشكل وافٍ في توضيح الأعمال والرؤى والخطط والإستراتيجيات المتعلقة بمشروع (فارس) والتي ستنفذ في إدارات التربية والتعليم. وفي السياق ذاته قال الحميدي "إن سمو وزير التربية والتعليم والنواب حريصون على أن يحقق هذا المشروع الإستراتيجي أهدافه المرسومة له، مؤكداً ثقته في زملائه منسوبي الشؤون الإدارية والمالية في جهاز الوزارة وفي إدارات التربية والتعليم على تحمل مسؤولياتهم كل من موقعه من أجل تضافر الجهود والعمل على تقديم الأداء الأمثل الذي يواكب أهمية المشروع ويحقق الانطلاقة الحقيقية باتجاه الحكومة الإلكترونية في شكلها التكاملي. وكشف الحميدي في الحفل قرب انطلاق مشروع الإدارة التربوية الإلكترونية كأحد المشاريع الإستراتيجية لوزارة التربية والتعليم للمرحلة القادمة، والذي يأتي منسجماً مع التوجهات المستقبلية للوزارة ويدعم التحول إلى الحكومة الإلكترونية بهدف الارتقاء بالعملية التربوية والتعليمية ومراقبة الجودة لاستكمال تأسيس البنية التحتية المعلوماتية في الوزارة. من جانبه قال الدكتور جار الله الغامدي المستشار والمشرف العام على تقنية المعلومات بالوزارة أن هذا المشروع يأتي في وقت تسعى فيه الوزارة لمواكبة التطور في شتى المجالات، وتشهد مشاريع ضخمة أحدثت وستحدث بإذن الله عز وجل نقلة كبيرة في خدمة ميكنة العمل في أنظمة إدارة الموارد الإدارية والمالية بالوزارة وفي العملية التربوية والتعليمية وتحسين مخرجاتها وإن جزءاً من هذه الجهود ينصب في الاستثمار الأمثل لتقنية المعلومات في إنجاز أعمال الوزارة وترابط أجهزتها ورفع كفاءتها وفعاليتها. وبين أن إسهامات هذا المشروع في الوظائف التي يتيحها والخدمات الإلكترونية والمعلومات الصحيحة والآنية هي حلم كل مسؤول وطموح كل منسوبي الوزارة، مشيراً إلى أنه سيتم تفعيل المشروع في كافة أنحاء المملكة في 24 شهراً هو تحد كبير قبلته الوزارة ثقة منها في قدرات أبنائها وفي سعيهم الحثيث وبذلهم الجهود المضاعفة للانتهاء في الوقت المناسب لكل جزئية. وأن العمل في هذا المشروع يستدعي العمل غير التقليدي، وأن هناك الكثير من المخرجات التي تحتاج إلى الإسراع في مراجعتها وإبداء الملاحظات عليها واعتمادها. وقد قام فريق المشروع خلال الحفل بعرض نطاق العمل ونبذة مختصرة عن الأنظمة المراد تطبيقها، كما تم عرض خطة العمل وإستراتيجيات التنفيذ وأهم المخاطر. الجدير بالذكر أن الأتمتة تعد توجهاً عالمياً تفرضه التطورات التقنية الحديثة، للاستفادة المثلى من الكمبيوتر والأجهزة المبنية على المعالجات أو المتحكمات والبرمجيات في مختلف القطاعات الصناعية والتجارية والخدمية من أجل تأمين سير الإجراءات والأعمال بشكل آلي دقيق وسليم وبأقل خطأ ممكن.