وافقت ألمانيا على توطين حوالي 5،000 لاجئ سوري -على أساس مؤقت- يعيشون حالياً في لبنان، وفقاً لما أعلنته المنظمة الدولية للهجرة. وقال جومبي العمري المتحدث باسم المنظمة في جنيف إن اللاجئين سيتمتعون بالحماية الفورية وسيبقون في ألمانيا إلى أن يحين الوقت الذي يصبحون فيه قادرين على العودة إلى ديارهم بأمان وكرامة أو إيجاد حلول دائمة أخرى.
وقال : "لن يكونوا لاجئين، لن يعطوا حقوق اللجوء الأبدية في هذا البلد، وإنما سيتمكنون من العيش هناك إلى أن تهدأ الأمور ويستتب الأمن والاستقرار في بلادهم. وقت ذاك سيخيّرون، إما أن يرجعوا وإما أن يأخذوا حقوق اللجوء بطرق أخرى. فالآن الحكومة الألمانية أعطت هذه الفرصة لتوطينهم مؤقتاً ريثما تستقر الأمور في سوريا ثم بعد ذلك لكل سؤال جواب."
وقد تم تحديد اللاجئين الذين سيعاد توطينهم من قبل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وسيسافرون على متن طائرات المنظمة الدولية للهجرة من بيروت إلى هانوفر بألمانيا خلال العام المقبل.
أما عن الشروط التي يتم اتباعها لاختيار اللاجئين فأوضح جومبي العمري:"نختار أولاً الذين هم أكثر حاجة للسفر خصوصاً الشيوخ والمرضى والمعوقين والأسر خاصة من عندهم أولاد يحتاجون إلى الدراسة فهؤلاء لديهم أولوية. ثم بعد ذلك تأتي النساء، لأن وضع اللجوء يسبب الكثير من المتاعب للنساء. إذاً هناك ضوابط لاختيار هؤلاء خصوصاً الذين سيتم اختيارهم في الفوج الأول."
وقد بدأت المنظمة الدولية للهجرة بالفحص الطبي وإعطاء دروس لغوية وثقافية لأول مجموعة تتألف من 109 لاجئين ستسافر إلى ألمانيا في منتصف سبتمبر الجاري.