ناشد محتجون مضربون عن الطعام في لبنان الأممالمتحدة يوم الأربعاء (20 يونيو) منح وضع اللجوء لآلاف المهاجرين السودانيين حتى يمكن اعادة توطينهم في دول أخرى. وأضرب 25 نشطا سودانيا على الأقل عن الطعام أمام مكتب مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين في بيروت منذ عشرة أيام. وسجلت الاممالمتحدة مئات اللاجئين الذين جاءوا إلى لبنان في السنوات القليلة الماضية فرارا من صراعات في السودان لكن المحتجين يقولون إن هناك آلافا آخرين بدون وضع اللجوء. بل إن المتمتعين بوضع اللجوء يقولون إنهم انتظروا سنوات قبل أن يعاد توطينهم في دول أخرى. ولم يصدق لبنان على معاهدة الأممالمتحدة للاجئين لعام 1950 لذلك فحتى من اعتبرتهم المفوضية لاجئين ليس لهم كثير من الحقوق في البلاد ويمكن ترحيلهم او سجنهم لتجاوزهم الفترة التي تنص عليها تأشيراتهم. لكن بدون وضع اللجوء لا يمكن منح المهاجرين لجوءا سياسيا ثم اعادة توطينهم في دول أخرى. وتمدد المحتجون في بيروت على الارصفة في الحر القائظ فوق قطع من الورق المقوى واستند بعضهم الى وسائد بالية وقالوا إنهم يريدون جذب الأنظار لمحنتهم في اليوم العالمي للاجئين في 20 يونيو حزيران. وقال احد المضربين عن الطعام يدعى محمد عبد اللطيف لرويترز "باختصار شديد نحن بدأنا بإضراب مفتوح عن الطعام. بدأنا باليوم العاشر (من يونيو حزيران). المفوضية عاجزة تمام إيجاد حلول لأوضاعنا. فيه ناس بدن (يريدون) سفر لأنه ناطرين (منتظرين) دول. وفيه ناس طبعاً ملفاتهم مسكرة (مغلقة) ناطرين تحديد صفات لجوءم. والمفوضية لحد الان بتساومنا وبتقول بدي أعطيكم مواد غذائية وتفلوا من هون (ترحلون من هنا) ونحن قاعدين عشرة أيام بشمس حارقة وما في أي حلول. هيدي (هذه) المفوضية عم تتسلى." وأضاف "نناشد العالم.. نناشد المفوضة الأممية السامية في جنيف.. نناشد المنظمات الدولية والمجتمع المدني اللبناني وكل العام إنو يساعدونا.. والمفوضية يا إما هي عاجزة في شلل تام عن حل مشاكلنا أو ما بدها (لا تريد) تحل مشاكلنا." وقالت المفوضية إنها تتعامل مع أكثر من 11 ألف لاجيء عراقي وسوداني و27 ألفا من السوريين في لبنان وذكرت أنها تعمل بأسرع ما يمكن لتقديم المساعدة. وقال سوداني آخر مضرب عن الطعام يدعى هارون عبد العزيز "هذه المرة صعدنا إلى الاضراب عن الطعام. طبعا عندنا نحن مطالب اللي هي أربعة مطالب. المطلب الأول هو أنه التوطين وإن اللاجئين يتوطنوا على مطارح (أماكن) أخرى. المطلب الثاني هو طالبي اللجوء البت بسرعة في ملفاتهم. المطلب الثالث هو الملفات المغلقة طبعا عندنا بند هو بند وفيه شهادة تسجيل أول مرة.. سمعت فيه يعطوك شهادة تسجيل ويقول لك إنه معلوماتك ناقصة. ونحن باقيين بالاعتصام ونحن باقيين حتى يتحقق مطالبنا." وأضاف عبد العزيز أن المفوضية سعت لإنهاء الاحتجاج قبل اليوم العالمي للاجئين. وقال "جاءوا يساوموننا تسعة أيام.. عشرة أيام.. بخصوص أنه فيه يوم عالمي للاجئين لا بد من أنه هذا المنظر ما يكون موجود. لا بد من أنه يجب مساومة هذا الموضوع بقدر الإمكان. فاجو (فجاءوا) قالوا لنا إن مساعدات بقدر المكان إلى اخره ونحن رافضين تماماً أنه يقدموا لنا مساعدات." وقالت المفوضية في بيان "تضغط المفوضية من أجل الحصول على الاعتراف القانوني وتتدخل بالنيابة عن اللاجئين وتقدم المساعدة للأكثر احتياجا وتسعى للتوصل إلى حلول لهم خارج لبنان." وتابعت "لكن الحقيقة الصعبة ما زالت أن عددا محدودا نسبيا من اللاجئين سيجري نقلهم إلى دول ثالثة لأن عدد الأماكن المتاحة التي يمكن الانتقال إليها محدود."