وصلت اول دفعة من اللاجئين العراقيين الذين قبلت بهم المانيا في اطار برنامج اوروبا لاعادة التوطين، الى مطار هانوفر أمس الأول حسبما افادت الحكومة.وستمضي المجموعة المؤلفة من 120 عراقيا معظمهم من المسيحيين، اغلبهم من النساء والاطفال وتتراوح اعمارهم بين عام و79 عاما، اسبوعين في شمال المانيا حيث سيتسلمون تصاريح اقامة مدتها ثلاث سنوات قابلة للتمديد قبل توزيعهم على مناطق اخرى من البلاد، حسب الحكومة. وقال وزير الدولة للشؤون الداخلية بيتر التماير وهو يستقبلهم "نأمل ان يصبحوا سكانا فخورين وسعداء في بلدنا". وصرحت ماريا بوهمير مفوضة المانيا لشؤون اللاجئين والهجرة والاندماج للصحافيين الخميس الماضي ان البلاد سترحب بالمهاجرين "بأذرع مفتوحة" وان قبولهم هو "لفتة انسانية".وتعهدت المانيا في نوفمبر استقبال 2500 عراقي اي ربع 10 آلاف لاجىء سيقيمون في دول الاتحاد الاوروبي.وسيصل لاجئون اخرون قادمون من مخيمات في سوريا والاردن، بينهم مسيحيون واعضاء في اقليات اخرى، خلال عدة اسابيع وبمعدل 500 لاجىء شهريا. وفي ابريل، دعا وزير الداخلية الالماني ولفغانغ شويبل الدول الاوروبية الى استقبال المسيحيين العراقيين ولكن الاتحاد الاوروبي رفض اقتراحه لانه لا يريد تفضيل فئة معينة على اخرى.وقرر الاتحاد الاوروبي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي قبول عشرة آلاف عراقي من الاكثر تضررا في العراق المضطرب.كما تشترك بريطانيا والدنمارك وفنلندا وهولندا والنرويج والسويد في الخطة التي ستستقبل المانيا في اطارها 2500 لاجئ.وتم اخضاع طالبي اللجوء الى اجراءات معقدة لتقديم الطلبات.وطبقا لمعايير الاتحاد الاوروبي فقد تم منح الاولوية للامهات العازبات والاشخاص الذين يعانون من الصدمات، والعراقيون الذين لهم اقارب في المانيا.